شبكات حوثية نافذة وأخرى في مناطق الشرعية... تقرير اقتصادي : تنامي ظاهرة "الأثرياء الجدد" بسبب الحرب
الخميس 09 يونيو ,2022 الساعة: 07:24 مساءً
خاص

كشف تقرير اقتصادي حديث عن ظهور طبقة جديدة من الأثرياء جراء الحرب الراهنة في اليمن والمستمرة من منذ ثمانية أعوام. 

وأكد التقرير الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، تنامي ظاهرة ما يسمى " الأثرياء الجدد " الذين راكموا ثروات المتحصلة نتيجة النفوذ العسكري والسياسي في اليمن. 

ويقول التقرير الاقتصادي السنوي الذي يحمل عنوان " الاقتصاد اليمني 2021 .. اقتصاد الحرب والاثرياء  الجدد " إن هذه الظاهرة تمثل نتاج مباشرة للحرب الكارثية التي دفعت باليمن لأن يصبح بلدا هو الأكثر معاناة في الجانب الإنساني عالميا. 

وأكد التقرير أن الحرب تحولت إلى وسيلة مهمة لإثراء طبقة جديدة من النخبة السياسية والاقتصادية الجديدة تتشابك مصالحها بطريقة تضمن بقاء الوضع على هذا الحال، بل وتدفع في تفاقمه بصورة أكبر. 

واشار التقرير الى الثراء الكبير للشبكات النافذة المقربة من جماعة الحوثي عبر سلسلة من الأنشطة التجارية والاستثمارية المعززة بالنفوذ والقرب من قيادات الجماعة، والدور الذي تلعبه في تغذية الحرب. 

كما أشار أيضا كيف نشأت طبقة طفيلية أخرى في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، مستفيدة من تعدد السلطات والقوى النافذة والدعم الإقليمي غير المنظم، وقد شكل بيع السلاح وتهريبه والجبايات وإرساء العقود أحد السمات الرئيسية لذلك النوع من الثراء المرتبط بالحرب والاستفادة منها. 

وافرد التقرير مساحة مهمة للسياسة النقدية وتداعيات تضخم العملة اليمنية الريال والتي وصلت إلى مستويات قياسية في تاريخها الحديث حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1650 ريال - لحظة صدور التقرير - وظل يتأرجح صعودا وهبوطا خلال العام 2021 في واحدة من العلامات البارزة لهشاشة الوضع الاقتصادي. 

وتضمن التقرير تقييما لأداء البنك المركزي في عدن من خلال مدي قدرته على ضبط السوق المصرفي والرقابة، ومدى نجاحه في تأسيس شبكة الحوالات ونقل مراكز البنوك إلى عدن ووقف شركات الصرافة المخالفة، بالإضافة الى معدل التضخم واثاره على حياة الناس في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية. 

وأضاف التقرير "تصاعدت الأسعار بمستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 100 بالمئة في بعض الأشهر وما زالت في تصاعد مستمر لأسباب عديدة أهمها تذبذب سعر العملة ومتغيرات دولية كتداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية ـ الأوكرانية وغيرها". 

وتشهد اليمن حربا طاحنة للعام الثامن على التوالي، لكن تلك الحرب التي تسببت بمقتل أكثر من 377 ألف شخص ودخول 80٪ من السكان في دائرة الفقر، ساعدت الكثير خصوصا قيادات أطراف الصراع في بناء امبراطوريات مالية جزء كبير منها خارج البلد. 




Create Account



Log In Your Account