الحملة الأمنية في تعز بين النجاح والاستهداف
الجمعة 22 مارس ,2019 الساعة: 11:17 مساءً

انطلقت الحملة الأمنية في تعز، لاستتباب الأمن، وتثبيت دعائم الإستقرار، وتطبيع وعودة الحياة الطبيعية فيها، والسكينة العامة لأبنائها، وصون أرواح وحرية وكرامة المواطنيين، حماية المتلكات العامة والخاصة، فكل ما تقوم به الحملة الأمنية اليوم، من جهود وتضحيات، هي من صميم مهامها، وأقدس واجباتها، فلهم كل الشكر والود والإحترام، سندعو من أجلهم، ونشد على أيآديهم لمواصلة الحملة، حتى تستكمل كامل أهدافها، التي انطلقت من أجلها.

 

ندعو السلطة المحلية بتعز، واللجنة الأمنية، والقائمون على الحملة الأمنية، الى الإستمرار في تنفيذ عمل ومهام الحملة الأمنبة، حتى يتم إجتثاث العبث، ودك أوكار عناصر التخريب، وتدمير جحور فرق الاغتيالات، التي تنفث سمومها في أوساط المدينة، وتوزع الموت على أبطال قوات الجيش الوطني وأشاوس الأمن في تعز.

نريد منكم وضع حد لهذه العصابات الخبيثة، والثعابين السامة، والجرذان القذرة، التي تمارس العبث الأمني في مدينتنا الحبيبة، وتثير الفوضى، وتختلق المشاكل والأزمات، وتثير الأوضاع الأمنية فيها، لتمارس هوية القتل، التي تعشقها وتسترزق منها.

 

رغم كل الانتقادات الموجهة لها، والتوصيف القذر من بعض الناشطين الداعمين بمواقفهم لعناصر التخريب، ومحاولاتهم التشكيك بمهامها، إلا أننا نثق بالمحافظ الأخ/ نبيل شمسان، واللجنة الأمنية، وكل القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، بأنهم سيواصلون جهود وأعمال الحملة، ويعقدوا العزم على تنفيذ أهدافها، التي انطلقت من أجلها دون تأجيل، أو انتظار نجاح مساعي ووساطات الداعمين السريين لتلك العناصر، فهي محاولات بائسة منهم لإنقاذ أدواتهم، وقد ينجحوا في تهريب قيادات العناصر الإرهابية الى خارج المدينة، إذا ما وجدوا ثغرات تتيح لهم الهروب.

 

سيادة المحافظ، إنك الآن أمام اختبار حقيقي، إما تنتصر لتعز، وتقتص لضحايا العمليات الإرهابية والإغتيالات، التي نفذتها العناصر الاجرامية في تعز، ضد الأبرياء والمواطنيين، هؤلاء المجرمون الذين أراقوا دماء المغدور بهم دون وجه حق، أو أنك ستخسر رصيدك النضالي، وسمعتك الطيبة، وستفقد تأييد وتعاطف وتضامن أبناء تعز وأحرارها معك، وإلتفافهم الشعبي الكبير حولك، ويتحول مساندة أبناء تعز الأحرار لك، الى غضب شعبي ضدك، وانتقادات شديدة تسلخ جلدك، فأرجوك لا تفرط بتلك الدماء، ولا تخسر دعوات كل المظلومين في تعز، دعوات أمهات، وأهالي، وأطفال، وذوي المغدور بهم، ضحايا عمليات الغدر، التي نفذتها ضدهم عناصر الإجرام الإرهابية في تعز.

 

وبصفتي أحد أبناء تعز، أدعو كافة الأحرار والشرفاء في تعز، من كل المكونات، والانتماءات الحزبية، والشخصيات العسكرية، والأمنية، والمدنية، والسياسية، والإجتماعية، الى الإلتفاف حول المحافظ، طالما أظهر إنحيازه التام لتعز، ومارس عمله وبذل جهوده الخالصةً لأجلها، وجعل كامل أهدافه تخدم المصلحة العامة لأبنائها.

قفوا مع الحملة الأمنية، وساندوها، وشدوا أزر ابطالها، واغمروهم بدعواتكم الخالصة، ومواقفكم المؤيدة، والمساندة، والمشجعة، لا تجعلوا منهم قرباناً لثقافة العنف والإرهاب، ولا طعاماً جاهزاً لسهام المنتقدين والمرجفين، ولا هدفا بارزاً لعناصر التطرف الارهابي، وثقافتهم الدخيلة على المجتمع التعزي.

 

أملنا بكم كبير، ثقتنا فيكم عالية، يا أبناء تعز الاحرار، فلا تخيبوا رجائنا، وحُسن ظننا بكم، يكفي تعز ماعانته حتى اليوم، يكفي تعز ما تواجهه من جرائم العدو الخارجي، والحصار الظالم، والاستهداف الممنهج، والخذلان المتعمد، فكونوا مع تعز.

 

وأعملوا لأجل تعز، وابتعدوا عن المناكفات، والاحتقانات، وأسلوب التخوين وتبادل اللوم والاتهامات، فتعز تحتاج تظافر جهودكم، وتوحد صفوفكم، وشدة بأسكم، وحزم قراراتكم، وجمع مواقفكم، وحسم المعركة مع عناصر العبث والتخريب والقتل اولاً، ثم الانطلاق الى إستكمال تحريرها من مليشيا الإنقلاب، وفك الحصار عنها، وحمايتها، والذود عن كرامة مواطنيها.


Create Account



Log In Your Account