حرب الغلاء.. 6 طرق لمواجهة ارتفاع الأسعار وزيادة دخلك
الجمعة 12 أبريل ,2024 الساعة: 09:07 مساءً

يشهد العالم ارتفاعا كبيرا في أسعار كل شيء، فيما تضرب سهام التضخم كل مكان، ويمكنك أن تشعر بذلك في محل البقالة، وعند دفع فاتورة الكهرباء، وعند ملء خزان وقود سيارتك.

ومع ارتفاع الأسعار إلى مستويات لم تشهدها البشرية منذ أكثر من 40 عاما، يجد الكثيرون صعوبة في إدارة الزيادة في تكاليف المعيشة، وهذا لا يقتصر على عالمنا العربي فقط، فقد وجدت دراسة حديثة أجرتها شركة إبسوس أن التضخم هو مصدر القلق الأول في كل دول العالم.

ما التضخم؟

التضخم هو زيادة عامة في أسعار السلع والخدمات، مما يؤدي في النهاية إلى تآكل القوة الشرائية للعُملة. وتؤثر هذه الظاهرة على الأشخاص والأسر في جميع مناحي الحياة، ويمكن أن تجعل من الصعب عليهم الحفاظ على نفس مستوى المعيشة الذي اعتادوا عليه.

ويؤثر التضخم على الأفراد بعدة طرق، إذ يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية، وانخفاض المدخرات، وصعوبة تحقيق الأهداف المالية مثل شراء منزل أو الادخار للتقاعد.

وشهدت المنطقة العربية في عام 2023 معدلا مرتفعا بلغ 9.3% حسب تقرير صادر عن صندوق النقد العربي، متأثرا بعوامل مختلفة مثل التراجع في أسعار صرف العملات لعدد من الدول العربية، وتقلبات أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

وتؤكد اتجاهات التضخم هذه على المشهد الاقتصادي المعقد الذي تعمل فيه الدول العربية والحاجة إلى إدارة سياسات حذرة لتفادي آثارها أو الحد منها.

أسبابه

وغالبا ما يظهر التضخم من خلال التقاء محددات متعددة الأوجه، حيث تمارس ديناميكيات الطلب ضغوطا كبيرة على الاقتصادات، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع، في حين يؤدي التصاعد في تكاليف الإنتاج إلى تفاقم المسار التضخمي أيضا.

وتتنقل سلطات البنوك المركزية في البيئة الاقتصادية، وتسعى إلى تعديل التضخم من خلال أدوات السياسة النقدية مثل أسعار الفائدة وتعديلات المعروض النقدي. وتؤدي الاضطرابات في جانب العرض إلى دوافع ذات تأثير سلبي في مسارات التضخم.

ويؤدي ذلك إلى تفاقم الندرة وتصاعد الأسعار، وفي الوقت نفسه، تضفي تقلبات أسعار الصرف فروقا دقيقة على النموذج التضخمي. وفي خضم هذه المتغيرات، يظهر التضخم كنتيجة أكيدة للتفاعل الاقتصادي ومدى تأثير المتغيرات عليه.

ويبدو واضحا أنه لا مفر من التضخم مع التوترات الجيوسياسية العديدة في العالم، ومع ذلك هناك إستراتيجيات يمكنك استخدامها لمكافحة آثاره.

سنقدم في هذا التقرير 6 طرق يمكن من خلالها التعامل مع التضخم وارتفاع الأسعار، والتقليل من آثارهما على معيشتكم وحياة أسركم.

إستراتيجيات إدارة التضخم وارتفاع الأسعارتعديل الميزانية

إذا تجاوزت التدفقات النقدية الشهرية الخارجة التدفقات الواردة، فيمكن أن تساعدك الميزانية على العيش في حدود إمكانياتك. قم بتقسيم ميزانيتك إلى الفئات الرئيسية للأموال الواردة والنفقات الصادرة. ستلاحظ سريعا ما إذا ما كان هناك "تسرب" يحتاج إلى التصحيح.

ولا ينبغي أن تراجع وتراقب ميزانيتك لمرة واحدة، بل ستحتاج إلى ضبط ميزانيتك بشكل مستمر مع تغير الظروف، ولا تنس أيضا تخصيص صندوق خاص للطوارئ لتغطية التكاليف غير المتوقعة، مثل مرض مفاجئ لأحد أفراد العائلة، أو عطل في السيارة، أو أي نوع من الضرورات الحياتية.

تنويع مصادر الدخل

عندما يكون التضخم مرتفعا، فإن إيجاد طرق لتخفيض المصاريف والادخار أمر مهم، ولكن من المهم أيضا زيادة الدخل، من خلال تنويع دخلك ليشمل عملا جانبيا، أو وظيفة بدوام جزئي يمكن أن يساعدك على مواكبة التكاليف المتزايدة حسب ما ذكرت منصة "تايم".

قم بجرد مهاراتك وممتلكاتك وفكر فيما إذا كانت هناك فرصة لبدء عملك أو نشاطك الجانبي التالي. مثلا، إذا كان لديك غرفة إضافية في منزلك، فيمكنك التفكير في تأجيرها بشكل ما.

كما يمكنك تأجير منزلك أو أجزاء منه في أوقات المواسم، حيث يكثر الطلب على الشقق المفروشة في أثناء الإجازة الصيفية، ويؤجر الكثيرون منازلهم خلال المواسم. أو بإمكانك إذا كنت سائقا ماهرا وتملك سيارة إيجاد عمل آخر عبر توزيع الطلبات، أو التعاقد مع شركة لتوزيع منتجاتها.

إن تنويع مصادر الدخل من خلال الوظائف بدوام جزئي، أو العمل الحر، أو الأعمال الجانبية يمكن أن يوفر شبكة أمان في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي. حتى العمل المؤقت أو الموسمي يمكن أن يساعدك في بناء شبكة أمان.


Create Account



Log In Your Account