عبدالفتاح إسماعيل ..المقاوم والسياسي
الثلاثاء 31 يوليو ,2018 الساعة: 07:22 صباحاً
المحيط

عبد الفتاح إسماعيل ، هو الرئيس الثالث لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، مؤسس، منظر، وأول زعيم للحزب اليمني الإشتراكي وذلك من الفترة (21 ديسمبر 1978م) إلى (1980م).
ولد عبدالفتاح إسماعيل في (29 يوليو 1939م) في قرية الأشعب- حيفان عزلة الأغابرة التابعة لمنطقة الحجرية – محافظة (تعز) شمال اليمن.

تلقى تعليمه في عدن، حيث عمل فيها بعد ذلك كمتدرب في مصفاة لتكرير النفط من عام (1957م) إلى (1961م).

ساهم في تأسيس حركة القوميين العرب في جنوب اليمن، كما ساهم في تشكيل عدد من خلاياها حتى إعتقالة من قبل السلطات البريطانية في عدن بتهمة التحريض السياسي للعمال.


في عام (1961م) أصبح عبدالفتاح معلماً في مدرسة تقع في أحد أحياء مدينة عدن، وكان في ذلك الوقت لايزال يواصل نشاطه السياسي.

يعتبر أحد مؤسسي الجبهة القومية للتحرير. في (14 اكتوبر 1963م)، وبعد قيام جبهة التحرير القومية بثورتها لتحرير جنوب اليمن من الإستعمار البريطاني، تفرغ عبدالفتاح إسماعيل للعمل الثوري بشكل كامل.
أصبح عبدالفتاح قائد الجناح العسكري لجبهة التحرير القومية الذي يحمل اسم (فدائيين) في عدن.

المناصب والمسؤوليات

أنتخب بعد ذلك ليصبح عضواً في اللجنة التنفيذية وذلك في كلاً من الدورة الأولى والثانية والثالثة (1965-1967).

بعد ان نال جنوب اليمن إستقلاله في عام (1967)، تم تعيين عبدالفتاح إسماعيل وزيراً للثقافة والوحدة اليمنية.
في الإجتماع الرابع للجبهة القومية للتحرير، كان له دور بارز في تحديد الخط التدريجي للثورة.
في مارس (1968م)، تم إعتقاله وإلقائه في المنفى من قبل الجناح الأيمن لجبهة التحرير القومية.
في المنفى صاغ مسودة برنامج جبهة التحرير القومية، البيان اليساري.
أخذ على عاتقة قيادة وتعزيز الجناح اليساري لجبهة التحرير القومية الذي بدورة إستعاد السلطة في (22 يونيو 1969م) كخطوة تصحيحية.

الأمين العام

بعد (الخطوة التصحيحية) أنتخب عبدالفتاح إسماعيل لمنصب الأمين العام للجنة المركزية لجبهة التحرير القومية، وعضو في هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى. في عام (1970م)، أنتخب رئيساً للجنة التنفيذية الدائمة.
أخذ على عاتقة دوراً بارزاً في إجراء حوار بين الجبهة القومية للتحرير والأحزاب اليسارية الأخرى في جنوب اليمن.
أدت هذه الخطوة إلى تشكيل الحزب الإشتراكي اليمني. انتخب أميناً عاماً في أول اجتماع للحزب اليمني الإشتراكي وذلك في اكتوبر (1978م).

الاستقالة

في عام (1980م)، استقال من جميع مناصبة لأسباب صحية وخلفة علي ناصر محمد.
مع ذلك، فقد تم تعيينة رئيساً للحزب قبل توجهة إلى موسكو لتلقي العلاج الطبي.
عاد في (1985م)، ليواجه أزمة متصاعدة بين علي ناصر محمد وخصومه من الحزب الاشتراكي اليمني.

أحداث يناير

في أكتوبر (1985م)، تم انتخابه للمكتب السياسي في الحزب الإشتراكي اليمني كأمين عام للجنة المركزية.
إلا أن الأزمة انفجرت في (13 يناير 1986م)، فيما أصبح يطلق عليه لاحقا (أحداث يناير) لتتحول إلى صراع دموي عنيف في عدن بين انصارعلي ناصر محمد ومعارضيه.
استمر القتال لأحد عشر يوما وأسفرت الأحداث عن سقوط آلاف الضحايا.
نجا حينها عبد الفتاح إسماعيل من محاولة اغتيال، أثناء اجتماع المكتب السياسي في مدينة عدن، حيث أقدم الحارس الشخصي لعلي ناصر محمد على إطلاق النار على أعضاء المكتب السياسي، فقُتل الحارس على الفور، وقُتِل معه صالح مصلح، وعلي شائع هادي، وآخرون، ونجا عبدالفتاح إسماعيل.
لكن رواية الامين العام للحزب الاشتراكي الأسبق الشهيد جار الله عمر تقول إن عبدالفتاح قضى داخل دبابة حاولت إنقاذه فتعرضت للقصف وقتل فيها حيث كان موجودا في مخزن الذخائر على متنها.

حدث  ذلك مساء  اليوم الأول للقتال " 13 يناير " في  المكان الواقع بين اللجنة المركزية للحزب ووزارة الدفاع ومقر القوات البحرية، طبقا لمذكرات جار الله عمر.

مؤلفاته

لعبد الفتاح اسماعيل عدد من المؤلفات هي: نجمة تقود البحر، ديوان شعر،  مرحلة الثورة الديمقراطية،  الثقافة الوطنية.

وفاته

قُصفت داره في أحداث (13 يناير 1986م) فيما بعد بالمدافع قصفًا عنيفاً، غير أن أخباره انقطعت منذ اليوم الأول للأحداث ونسج حول مصيره الكثير من الغموض.
 
شُكلت لجنة للتحقيق حول مصيره وكان التقرير الذي خلصت إليه، قد أكد أنه احترق في مصفحة تعرضت لكمين قرب القيادة البحرية، لكن هذا التقرير لم يقدم دليلاً على ذلك.
---------
نقلا عن موقع المحيط بتصرف


Create Account



Log In Your Account