هكذا يخطط الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية

في بداية الحرب طلب الاحتلال من سكان الشمال التوجه إلى خان يونس في وسط الجزء الجنوبي من القطاع، اليوم مع إعلان الكيان الصهيوني اعتزامه تنفيذ عملية عسكرية في الجنوب بالتزامن مع عملية الشمال، طلب من السكان التوجه إلى رفح... وهنا تتضح نوايا الاحتلال أكثر من ذي قبل. 

ماذا يعني هذا؟.. ببساطة.. الاحتلال استخدم سياسة الأرض المحروقة في شمال القطاع وليس الهدف الاول حماس بالطبع بل دفع المدنيين للتوجه إلى الجنوب.. وفي المرحلة الثانية دفعهم من شمال ووسط الجزء الجنوبي من القطاع إلى اقصى الجنوب وتحديدا إلى رفح، ولاحقا ستهاجم المدنيين هناك لاجبارهم إلى التوجه إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.

هنا بيت القصيد.. ستضع إسرائيل مصر في موقف صعب للغاية، فإذا رفضت القاهرة السماح بدخول الغزيين إلى أراضيها تكون قد شاركت في إبادتهم، وإن وافقت ستكون إسرائيل قد حققت أهدافها التي أعلنتها بداية الحرب وهي طرد السكان إلى مصر وتحديدا إلى سيناء.

مصر بالتأكيد تدرك جيدا ما يسعى له الاحتلال، ولذلك حذرت كثيرا من هذا المخطط، وأكدت أن تهجير الفلسطينيين من غزة يعني تصفية للقضية الفلسطينية. 

عموما ، ذات المخطط في غزة ان نجح سيطبق على الضفة الغربية والوجهة ستكون الأردن، وبهذا تكون قد انتهت إسرائيل من تصفية القضية الفلسطينية وستتجه لاحقا الى تنفيذ المخطط الأكبر لإقامة الدولة التي تحلم بها، حدودها "من الفرات إلى النيل".