لم يعد لها صديق إلا الجبل.. الحلقة الرابعة والأخيرة
الإثنين 27 نوفمبر ,2023 الساعة: 03:31 مساءً

بعد انتهاء مرحلة قيادة المحافظين المتنورين بمأساة وفاجعة أحداث التربة كانت تعز وقتها تفقد قيم وقامات وركن وأركان عظيمة كانت تمثل رمز العقلانية والحكمة.

 تباشير ميلاد العائلة المباركة  

بعدها بفترة كانت هناك تباشير ميلاد طبقة من رجال الأعمال رديف مهم للدولة تبتعث طلاب، تبني مدارس مساجد، تقدم تمنح طبية تؤهل الكادر، تتواصل مع كل القوى الوطنية.

ذلك جعلها تتبوأ مكانه كبيرة وأنفقت على ذلك ملايين الريالات والدولارات.
 ولكن بساعة العسرة لم يحدث ما كان مفترض أن يحدث من استغلال لتلك العلاقة وأخطأ الجميع. 

القيادية أحادية الجانب لرجال الاعمال

هناك صعوبة لمحاكمة من صعد لقيادة تعز بفترة حرجة رغم وجود بعض المآخذ لكنها كانت تمتلك الشجاعة.

وبشكل عام في اليمن كنا أمام فئة بطور التشكل والتحول، البعض يمتلك متجرا أو منشأة صغيرة
وآخرون كبار يمتلكون شركات ومؤسسات 

 التشكل النخبوي

هذه الفئة من التجار لم تصل لمرحلة التشكل النخبوي ولم يحدث عملية تكوين مجموعة التجار التي كانت تسعى للحصول على السلطة والنفوذ:

فلم تصل إلى السلطة السياسية، أو إلى الموارد 
والفرص والمزايا، لتحقق التأثير ووضع السياسات والمعايير التي تريدها.


في اليمن لم يكن المهندسين نخبة ولا العسكريين نخبة ولا القبيلة نخبة ولا التجار نخبة.
كلها كانت بطور التشكل وكان هناك تداخل وتشوه بكل الفئات.

لذلك عندما خرج الشباب للساحات وهم يرفعون مطلب سياسي رئيسي:

الشعب يريد  إسقاط النظام.

سقطت الدولة بكاملها
ولم يحضر الشعب لاستلام السلطة.. لماذا ؟؟

لأن النظام بهذه الحالة لم يكن يمثل مؤسسة أو نخبة أو بنية سياسية محددة فالنظام هنا كان يجسد تداخل كبير :

 الجميع كانوا تجار، الجميع كانوا سلطة سياسية،  والجميع كانوا محسوبين على القبيلة،  الجميع كانوا معارضة، والجميع كانوا عسكر والجميع يدعي أنه مواطن عادي يشتكي في مجلسه من الفساد والغلاء وصعوبة المعيشه.

 رابعا وأخيراً :
الحضور القبيلي والحزبي


 شكل نزول الأحزاب والسيطرة على الساحات خطأ كبير ويمكن أن نجد خطأ وخطيئة ذلك بالآتي :

 - تحويل مطالب الشباب من مطالب ثورية إلى حدث سياسي.
- ردة فعل الطرف الآخر وحدوث ما يعرف بالثورة المضادة.

كل ذلك عمل على:
- انبعاث الدولة العميقه والمجتمع العميق.

- تفريغ مطالب الشباب والتأسيس للفوضى. 
- التدخلات الخارجية أمريكا وإسرائيل بالذات لماذا؟

في هذا الوقت كانت إسرائيل عمليا قد نقلت نشاطها من منطقة عمليات "القيادة الأمريكية الأوروبية (يوكوم") إلى منطقة عمليات" القيادة ("سينتكوم") وهو ما تم ترجمته باتفاقيات الدين الإبراهيمي بين إسرائيل ومختلف الدول الاسلامية

 عودة لليمن وأحداثها

انبعث المجتمع العميق والدوله العميقة،
الحوثي في صنعاء وما جاورها، الانتقالي بعدن وما جاورها، الأحزاب والقبيلة بتعز، والتجار والقبيلة بحضرموت والمهرة،
لتدخل بعدها المآسي والأوجاع والخراب ولم يبقى لا بيت وبر ولا مدر إلا أهلكته.


Create Account



Log In Your Account