تعز  لم يعد لها صديق إلا الجبل
الخميس 16 نوفمبر ,2023 الساعة: 09:45 صباحاً

الحلقة الثانية، مثال لتنافس المدن الإيجابي
حصدت تعز المرتبة الثانية بحكومة دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال المشكلة بتاريخ 4/4/2001، بينما في حكومة دولة الاستاذ علي مجور المشكلة
5/4/2007  تحصد إب المرتبة الثانية 7 وزارات وهامة.

 المحور الثاني: التنافس السلبي

هذا المحور الثاني يبدو أني أدخلت نفسي في حيص بيص فبعض المقالات كبعض المدن تتطلب عقل ارسطو وذكاء إياس وإقدام عمرو "وحرافة" عبده الجندي ليكون المرء متزنا وليخرج بأقل الخسائر النفسيه ولإيصال أكبر قدر من الحقيقة.

وتطبيقا لكل ذلك أقول: 
التنافس بين المدن أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية نتيجة لمتغيرات دولية وصعود لاعبين دوليين جدد حيث:
-  تتبدل المواقع 
-  وتتغير القوى
-  وتتحول نقاط قوة مدينة ما إلى عناصر ضعف وإضعاف في زمن أخر.

 2023-1962 قيادات متنوعة ونوعية؟

عرفت تعز خلال تاريخها المعاصر  أربعة أشكال من القيادات :
= الشكل الاول
بروز قيادات عسكرية
=الشكل الثاني
مرجلة الزعامات الوطنية
=الشكل الثالث
محاولة رجال الاعمال
= الشكل الرابع
حضور القيادة الحزبية والقبلية معا.

 أولا الحضور العسكري

 إنظم بعض ابنائها للجيش بأوقات مبكرة فجميع اليمنيين ينظرون للجيش كميدان للبطولة والشرف و الدولة هي المعنية باستخدام القوة والحفاظ على البلد وايضا كمصدر للدخل لقلة الفرص المتاحة.

فانخرطوا بهذه المؤسسة وحققوا حضور و مشاركة فعالة في حماية النظام الجمهوري مع بقية إخوانهم من مختلف محافظات اليمن.

 أحداث أغسطس الدامية 1968

 بعد تثبيت النظام الجمهوري بدأ بما يمكن ان أسميه بصراع المحافظات لقيادة اليمن التي كانت ممثلة بتعز وصنعاء وهما مدرستان مختلفتان في التفكير والتجربة.

 فالأولى تم النظر اليها كمدرسة تقدمية والثانية كمدرسة تقليدية محافظة وكعادة الصراعات حين تنشب يتم إلباسها قميصا معينا وهو ماتم بهذه الفتنه تم ألباسه بعدا ثقافيا معينا لأجل يسهل تحشيد الاتباع وإطالة الصراع وإذا لزم الأمر لإستئصال شأفة الآخر للبقاء بالسلطة وهو ما تم وقدر عدد القتلى ب2000.

 اقتتال الاخوة الاعداء

 للأسف سرعان ما تحول ذلك الاختلاف والتباينات إلي مواجهات مسلحة بين رفاق السلاح ليندلع القتال بصنعاء 23-24 أغسطس 1968م 

 وجهة النظر الشرقية والغربية

 إن هذا الصراع كان له بعد دولي وهو من رسم خط تطور الحياة السياسية باليمن وأخذها باتجاه  المعسكر المعتدل "السعودية" الداعمة لتيار العمري وحلفائه.
ورأت أن التخلص من معسكر "عبدالرقيب عبدالوهاب وانتصار التيار المحافظ " هو من منع ذهاب اليمن لمعسكر الشيوعية.

 تعز جنة مسها عين جان

حلت على الوطن العربي تسونامي سياسي "الربيع العربي" ونفسه أطلق عام 1848 على ثورات الربيع الأوروبي الذي شمل أكثر من 30 دولة اوروبية واستمر لعشر سنوات ورأى المؤرخون أنها لم تغير كثيرا وأن خسائرها كانت كبيرة.

دخلت اليمن بعد ذلك بصراع وحدث انقسام مجتمعي رهيب ترتبت عليه نتائج فضيعة.

 فكانت خافضة لمدن ولأقوام ورافعة لأقوام ومدن أخرى جديده.
ولشرح ذلك سأتناوله بالمحاور التالية :

= أطراف الصراع
= أهداف المتصارعين
= قضايا الصراع

 اولا اطراف الصراع الرسمي

 القوى القديمة
المؤتمر وحلفائه والإصلاح ولقائه
 القوى الجديدة
الحوثيين والحراك الجنوبي

 ثانيا أهداف وقضايا الصراع:
لا شك ان الجميع هدف للسيطرة على نظام الحكم مع رغبة كلا منهم على الحفاظ على جوهر النظام السابق ولكن بشروط ووجوه.جديده.

 هذا الصراع  قضى تقريبا على قيادة الصف الاول بالكامل في أغرب وأسرع تصفية لقيادة دولة بأكملها بهذه السرعة!


 قضايا الصراع : 
كل ما تم هو سكب الخمر القديم بزجاجات جديدة فنفس المطالب القديمة ولجوء اطراف الصراع للدعم الخارجي.
 لقد مكرو باليمن وتحولت أرضنا لأرض "ممراغة" وساحة صراع وتصفية الحسابات وبعض المدن كان عليها فاتورة حسابات قديمة أو حديقة كان عليها دفعها.

 تركيز السلطة نوع من المؤامرة
بالمرحلة اللاحقة لعبد ربه منصور هادي يتسائل المرء عن سر اختيار رئاسة مجلس القيادة ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان من محافظة تعز !؟
هل هو تطور طبيعي لدورها ؟
أم مقصود لها لتلعب هذا الدور الأصعب والذي سيذهب باليمن إلى وضع أشبه بالتجربة اليوغسلافيا  في أحسن حالاته خمس دول بمجلس رئاسي.

 أم ستكون رائدة الانفصال وقائدة الفوضى الجديدة وهو ما سيسجل عليها نقطة سوداء بتاريخ اليمن !!؟؟
ونسأل الله حسن الختام.


Create Account



Log In Your Account