الوخز بالإبر الصينية والموعظة الحسنة لحرب اسرائيل
الأحد 12 نوفمبر ,2023 الساعة: 07:52 مساءً

القمة العربية والإسلامية
والموقف الغربي من حرب غزة .

اولا: مؤتمر القمة العربية الاسلامية* 
ببدو أننا أمام نكتة سمجة هذه المرة أجتمع المنحوس مع  خايب الرجا إن المتابع للقمم العربية منذ انعقادها الاول في مايو 1946 يلحظ أنه لا وجه للسمرة ولا ذيل لها ولا زعانف. 

يحتار المرء لتحليل عمل الرؤساء بتلك المؤتمرات وماذا أنتجو منذ 77 سنه وما هي المشكلات التي حلت ؟!! 
هذه الجامعة تشبه شجرة الغردق التي يختفي ورائها المشعوذين الدبلوماسين فمنذ نشأتها اصدرت ما يقارب من 5500 قرار وعقدت تقريبا ما يقارب من 39 قمة عربية دورية واستثنائية وطارئة. 

ورغم كل ذلك لا تزال لكل دولة عملتها وجيشها وعلمها ولا تزال العلاقات تمضي من سيء إلى أسوأ. 

القمم العربية تولد فلسطينات كثيرة 

المشكلة لم تكتفي بعدم نصرة فلسطين بل أصبحت حواضر الدول العربية كلها فلسطينات أخرى فمثلا :
عاصمة الدولة الاموية
عاصمة الدولة العباسية
عاصمة الدولة السبئية
وغيرها من الدول تعاني التهجير والقتل بالجملة والتجزئة والمضحك المبكي ان ذلك تم بمال عربي وإسلامي. 

القمم العربية القناع أهم من الوجه 

وبدون أن أقرأ ما جاء ببيان هذه القمة فإن الاسباب التي دعت لعقد هذه القمة ككل مرة هو الخوف من الغضب الشعبي الاضطرابات فتأتي هذه القمم ليس لرفع الظلم بقدر ما تأتي لرفع العتب أمام شعوبها.
إنها لعنة القمم تحل علينا ويحاولون إهامنا أنها تعالج السرطان الاسرائيلي بالوخز بالابر والموعظة الحسنة
إن المفتتنون بالعبارات الأنيقة مثل: نرفض، ندين، نشجب،  نعرب عن قلقنا لا ينصفون مظلوما ولا يسترون عاريا.

ثانيا الموقف الدولي
سنحاول بهذه السطور الخجوله والمستعجلة جلاء غموض المواقف الغربية وتأويل المستعصي منه ومحاولة آعرابها فهي من تستحق العناء والبحث والإعراب.
سيقتصر مقالي هذا لدراسة موقف الولايات المتحدة الامريكية لأنه المعبر عن العالم الغربي. 

الملاحظ على الموقف الامريكي انها دائما تدعو  مع كل حرب لوقف اطلاق النار إلا هذه المرة فإنها : 

= دعت لمزيد من سكب الدم 
= قالت لا خط أحمر بهذه الحرب
= ولو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدنا إسرائيل. 

ما القصة الجديدة بهذا التغير الشديد اللهجة ؟ ولماذا خرجت أمريكا عن لباقتها الدبلوماسية ؟ 

هذا ما سنحاول ان نبسطه ونوضحه ونقدح حقيقته ونرسل عليه الحق فيدمغه وذلك من خلال النقلات الثلاث الآتية :

النقله الاولى
يذهب فرانكلين فوير بكتابه "السياسى الأخير" أنه قابل اكثر من 30 خبير يعتمد عليهم بايدن بقراراته وجميعهم أجمعوا أنه اشبه بالمعتوه هذا الخرف الدموي وصل إلى فلسطين ببداية الحرب ليقف مع الجلاد ضد الضحية ومع القاتل ضد المقتول هذا المعتوه الخرف يحلم بالفوز مرة ثانية للرئاسة الامريكية. 

النقله الثانية 

هذا التغير الجديد أشبه بالميداليا التي لها وجهان : 

= وجه أول سياسي معروف وواضح‘
=وجه ثاني ثقافي هو الجديد القديم. 

اولا الوجه السياسي 

أ - تعتبر أمريكا إسرائيل قاعدة عسكرية متقدمة لحماية مصالح الغرب بالمنطقة لهذا جاء الخوف الغربي والامريكي. 

ب - الأنتخابات يبدو أن الطريق للبيت الابيض أصبح مرتبط بالدماء العربية فرغم ان اليهود لا يشكلون سوى 2% من الناخبين الامريكين إلا أنهم يمتلكون مفاتيح النجاح الانتخابي :  
1-المال : تحدث تروي وهو مؤرخ للرئاسات الامريكية ومحاضر في التاريخ بإحدى الجامعات: 

" ان اليهود الامريكيين أثرياء، إنهم مانحون كبار، ولديهم التزام سياسي وحسب التقديرات فان المساهمة اليهودية في دعم المرشحين للرئاسة تصل الى 50% من حجم التبرع للمرشح الديمقراطي و25% للمرشح الجمهوري. 

2-أهمية الاصوات: إذ يُشار إلى الديموقراطية الأمريكية باعتبارها ديموقراطية جماعات أي أنها ليست مجرد ديموقراطية حزبية على النمط الأوربي وإنما هي ديموقراطية يعبِّر فيها الناخبون عن آرائهم من خلال الأحزاب وجماعات الضغط التي ينتمون إليها. 

فاليهود نشطاء سياسياً ويشتركون في معظم الحركات السياسية ويؤثِّرون فيها بشكل يفوق عددهم  زاد من ذلك أنها تضم عدداً كبيراً من كبار المثقفين والفنانين ورجال السـياسة، الأمـر الذي زاد من ثـقل وأهمية الصوت اليهودي. 

ثانيا الوجه الثقافي
ولتوضيح الصورة حول هذا الموضوع  سأبدأ على النحو التالي : 

في31 أغسطس/1290 أصدر ملك انجلترا إدوارد الأول أمراً بطرد كل اليهود من بلاده وأصبح أول بلد يقدم على هذا الإجراء في أوروبا قبل إسبانيا بثلاثة قرون، السؤال لماذ تم ذلك؟

الجواب
نظرية التعالي وانهم شعب الله المختار أو قبيلة الله وأحباؤه والأنانية القاتلة هي السبب !! 

ما حصل معهم بانجلترا حصل أيضا بالماضي حين كفرو بربهم وقتلهم الانبياء واتباعهم اساليب الكيد والمكر والإفساد في الأرض وتحريف التوراة. 

وما حدث بالماضي و بالتاريخ الوسيط حدث أيضا بالتاريخ المعاصر : 

التآمر و السيطرة المالية واشعال الحروب فرغبة أوروبا بالتخلص منهم فكانت فلسطين هي الحل للمشكلة الأوروبية. 

النقله الثالثة 

حرب غزة ستعيدهم لأوروبا
جاء هذا الخوف الغربي والممثل بأمريكا أن ما قام به الفلسطينيون من ضربة 7 أكتوبر النوعية وعملية الاقتحام المذهله والغير مألوفة وما تم فيها من قتل وخطف وأسر للمقاتلين. 

وما رافقه من تفجير لفخر صناعاتهم وتعطيل أجهزة مراقبتهم. 

هذا الأمر أفزع اليهود ودفع بالعقل الجمعي الاسرائيلي بالتفكير للهجرة والعودة لأوربا فإسرائيل بالنسبة لهم لم تعد آمنة وإنما أصبحت المحشر والجحيم. 

حفظ الله فلسطين حفظ الله أوطاننا من إسرائيل والقمم العربية والاسلامية



Create Account



Log In Your Account