حـــــربنا مأســـــاتنا ...!
الأحد 22 يوليو ,2018 الساعة: 10:48 صباحاً


1
أنا أحد ضحايا هذه الحرب الآثمة ..
ومثلي ملايين من البشر ،
منهم من فقد حياته،
ومنهم من فقد أحبائه،
ومنهم من فقد مصدر معيشته ..
وهناك من حرم من حريته فتم إعتقاله وتعذيبه،
وهناك من هام على وجهه هربا من الموت
أو الإعتقال ..
وبرغم ذلك،
فإنني لا أرى حلا نهائياً لهذه الحرب بكل ما تمثله وتنتجه من مآسي وخسارات ،
لا أرى لها حلاً سوى الحسم العسكري الناجز والعاجل والكامل ..
لإن إنتهاء الحرب وتوقيفها
بتسوية سياسية ،
تصمن لكافة المتورطين
بكل هذه الجرائم البشعة،
الإفلات من العقاب ..
بل وتمنحهم إمتياز الإستمرارية في الحكم والنفوذ والسطوة ..
وبذلك لن تكون التسوية
سوى بوابة نفوذ لمرحلة أخرى
أكثر إجراماً ودموية ودماراً وفساداً ،
وأشد قتامةً وظلاماً ..
2
البلاد التي لا تنتفض
في وجه مغتصبها ..
ليست وطناً ..
بل هي ماخور ،
ووكراً للرذيلة ..
والشعوب التي تهتف -
فداء بالروح والدم -
بأسم قاتليها ليست بشراً ..
إنما هي قطعان من الأغنام
تسير نحو مذابح موتها
بكل مذلة وهوان ،
وإن حاولت الرقص
في خطوات مشيها ..
لقد خلق الله الناس
أحراراً
لكن أكثرهم
يفرطون في كرامتهم
حين يغيبون عقولهم
قابلين برهن حواسهم
لكل إنتهازي ووغد ..
3
يصور لكم خوفكم أنهم أقوياء لا ينهزمون ،
ولو جربتم هزيمة هذا الخوف الذي
يعشعش في قلوبكم وعقولكم
لوجدتم أنهم أوهن من خيوط العنكبوت ،
وأنهم ليسوا سوى لصوص
وأوغاد
وجبناء ..
الضعفاء هم من يصنعون بجبنهم
الطغاة ،
فتصبح حياتهم مثخنة بالمذلة والهوان ..
4
¤ فاتحة المواجع :
من للفقراء
غيرك يا الله ..
حين تسكنهم
المخاوف ،
ويملأ الرعب
أيامهم ،
وتغرق أوطانهم
في ظلمة
القتل ،
والإرهاب ..
--------------------------
* الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF


Create Account



Log In Your Account