"شبابيك".. الأمل والحلم معا... كيف سأمضي بعكاز نحو المستقبل.. أين قدمي..؟؟
الإثنين 25 سبتمبر ,2023 الساعة: 11:59 صباحاً


نوافذ الحياة السعيدة المغلقة في زمن الحرب، حديث يصبغ يوميات الغالبية العظمى من اليمنيين.. ومن ثم الأمل والحلم معا بنوافذ يتسلل من ثناياها الضوء إلى أرواحنا التي تتكسر في دوائر شديدة العتمة..

وشخصيا لا أنفك عن التفكير بضرورة أن أجد نافذة مفتوحة يطل منها قلبي إلى عالم يلفني بالحيرة والأسى.. ونافذة يطل منها عالم الأسىء إلى قلبي.. 

وفي غمرة هذه المتاهة.. فتحت عيني على "شبابيك" وليس نافذة واحدة.. كم أنا محظوظ باطلالتها على قلبي.. " شبابيك" جاءت من بعيد محملة بالأمل والحلم البهي معا.. رواد "شبابيك" هم مجموعة زملاء وزميلات من الدفعة الـ 29 بقسم الصحافة والنشر الإلكتروني بكلية إعلام جامعة صنعاء، اختاروا أن يكون مشروع تخرجهم "شبابيك" وهي مجلة اجتماعية شاملة.. فريق المشروع "5" طلاب.. ناقشوا مشروعهم اليوم الأحد 24 سبتمبر 2023، وحصلوا على تقدير ممتاز.. وبحق مشروعهم هو كذلك.. 

وصلتني نسخة إلكترونية من مجلة "شبابيك".. تناقلت في أروقتها.. أسعدني كثيرا أن ينضم هكذا زملاء إلى بلاط صاحبة الجلالة، يحملون الكثير من الحب والإخلاص والتفاني لمعشوقتهم الصحافة... فنون صحفية متنوعة وبمهارات مميزة غاصوا في ثناياها..

في أول إطلالة على غلافها أدهشني هندسة هذا العنوان "كيف أمضي بعكاز نحو المستقبل.. أين قدمي".. وفي الداخل أبهرني التنوع الجميل " التعليم.. المناخ والبيئة.. مشاكل الأراضي.. فن الشارع.. تجارب شبابية ملهمة.. السيول.. اعياد بروائح الحناء... وتطول القائمة"..  شخصيا لم ألتقي من فريق العمل سوى الزميل عبدالرحمن الربيعي فقط.. وفريق العمل هم " عبدالرحمن الربيعي، ماجد زايد. علياء، شيماء، جمال المجنن. محمد الصراري".. والإشراف العام د سامية عبدالمجيد الأغبري..

الزميل الصحفي القادم إلى بلاط صاحبة الجلالة الصحافة عبدالرحمن الربيعي_ وهو رئيس تحرير وفريق مشروع مجلة "شبابيك"، وبلغة وأسلوب انيق كتب شارحا سبب اختيار الاسم "شبابيك" لمشروع تخرجهم: " الشباك رمز للحيوية اللصيقة بالوجود، حيث يعمل الشباك على إنعاش بصري لخيال المتلقي، الذي يمكنه أن يتصور ما يجري خلف الشباك. وفي الشعر يعد الشباك قوة جاذبة للدلالات وحاضنة للمعنى ومحوراً للمكان".

وأصاف: "إن الفائدة من التحديق خارج الشباك لا تكمنُ في اكتشاف ما يحدث بالخارج فحسب، ولكن بالأحرى لاكتشاف محتويات أذهاننا، والتحديق خارج الشباك يقدم لنا طريقة لأن نكون متيقظين إلى الإيحاءات والانطباعات الأكثر هدوءًا لذواتنا العميقة، وقدّم أفلاطون استعارة للعقل: "إن أفكارنا مثل الطيور التي ترفرف في أقفاص عقولنا، ومن أجل أن تستقر هذه الطيور، فهم أفلاطون أننا بحاجة إلى أوقات فراغ هادئة، والتحديق خارج الشباك يقدّم هذه الفرصة“.


تهانينا فريق " شبابيك".. ممنون لكم إطلالة "شبابيك" من ركام الحرب والأمل والحلم على أرواحنا.. وكل الأمنيات أن يستمر عطاءكم..


Create Account



Log In Your Account