الإثنين 19 يونيو ,2023 الساعة: 09:47 مساءً
في قطر توليد 20 ألف ميغاواط كهرباء بـ 467 مليون دولار وفي عدن توليد 16250 ميغاواط بـ 16.500 مليار دولار
قبل أقل من عام افتحتت قطر أول محطة للطاقة الشمسية بطاقة توليد تبلغ حوالي 800 ميغاواط وتكلفة 467 مليون دولار وذلك بتاريخ 18/10/2022..
وفي اليمن تحديدا محافظة عدن، تفيد تقارير وزارة الكهرباء والطاقة التابعة لمجلس العليمي أن كلفة توليد الكهرباء بعدن تبلغ 55 مليون دولار شهريا في حدها الأدنى، أي ما يعادل 660 مليون دولار في العام، وتمثل من إجمالي إنفاق الحكومة على الكهرباء في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة مجلس العليمي حوالي60 بالمائة..
وحسب تقرير نشرته وكالة سبأ التابعة العليمي يوم الأحد الموافق 18 يونيو الجاري، يبلغ الانفاق اليومي لتشغيل الكهرباء وتوليد الكهرباء ليوم واحد في وضعها الحالي في عدن لثمان ساعات يبلغ قرابة 1,8 مليون دولار، وتشمل 1,2 مليون دولار قيمة مشتقات نفطية مازوت وديزل بالإضافة الى النفط الخام المخصص لتشغيل محطة بترومسيلة في عدن (والذي يقدر قيمته ما بين 400 - 600 ألف دولار يوميا بحسب أسعار النفط الخام عالميا)، ويتم توفير 80 بالمائة منه من حقول الإنتاج في مأرب".
تخيلوا 660 مليون دولار إجمالي الإنفاق السنوي على الكهرباء في عدن، وذلك بزيادة 233 مليون دولار على كلفة إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في قطر تنتج 800 ميغاواط، تكفي لتغطية استهلاك عدن البالغ في ذروته أيام الصيف حوالي 650 ميغاواط، وبما يحقق فائض بحوالي 150 ميغاواط.. مع العلم أن تكلفة محطة كهرباء قطر تساوي ما نسبته 38 بالمائة فقط من إجمالي تكلفة الإنفاق السنوي على كهرباء عدن..
مخزي وحزن في آن.. خلال 9 أعوام مضت بلغ إجمالي الإنفاق على توليد الكهرباء بعدن حوالي 5.940 مليارات دولار..
العمر الافتراضي لمحطة كهرباء قطر في المتوسط 25 عام قبل أن تحتاج إلى التطوير، وبتكلفة 467 مليون دولار لطوال مدة الـ 25 عاما ستنتج فيها حوالي 20 ألف ميغاواط، فيما خلال نفس الفترة سيبلغ إجمالي الإنفاق لتوليد الكهرباء لمحافظة عدن حوالي 16.500 مليار دولار، وإنتاج حوالي 16250 ميغاواط، وذلك بنقص حوالي 3750 ميغاواط..
وبمقارنة بتكلفة إنشاء محطة قطر للكهرباء، بإجمالي الإنفاق على توليد الكهرباء لمحافظة عدن طوال الـ 25 عام، فإن المبلغ سيكفي لإنشاء 35 محطة كهرباء، ستنتج خلال نفس الفترة 577500 ميغاواط، وذلك بمعدل طاقة توليد 800 ميغاواط في العام، وهو ما يكفي لتغطية محافظة عدن لمدة 35 عام قادم دون انقطاع.. أما إذا بلغت طاقة التوليد 800 ميغاواط فستكفي لتغطية عدن لمدة 43 عام على التوالي..
هذا فساد الكهرباء في محافظة عدن فقط، والتي تستفرد حسب تقرير وكالة سبأ التابعة لمجلس العليمي بحوالي 60 بالمائة من إجمالي الإنفاق على توليد الكهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة هذا المجلس...
بعد المقارنة بين محطة واحدة للكهرباء في قطر والطاقة الشمسية، وتوليد الكهرباء لمحافظة عدن.. ما من تعليق على هكذا فساد، وهكذا هدر للأموال.. ليبقى التعليق عليكم..
نبيل علي الشرعبي