نشطاء الكراهية في تعز
الأحد 08 يوليو ,2018 الساعة: 12:13 مساءً

في كل بلاد العالم يعمل خيرة شباب هذه البلدان من أجل وحدة بلادهم، ومن أجل سيادة القانون والنظام في هذه البلدان، عدى بلاد اليمن وخاصة تعز، فهؤلاء الشباب والذين يطلق عليهم نشطاء في العمل السياسي يعملون لصالح أجندة حزبية ضيقة ، تتناقض مصالحها مع مصالح الوطن .

نشطاء الحركة الحوثية وهم المتعلمون في هذه الحركة يقومون بصياغة تقارير تضليل للعالم يتم فيها تزوير حقائق ما يجري في اليمن، بحيث يتم حجب حقائق ممارسات الحركة الحوثية الإجرامية بحق اليمنيين في طول البلاد وعرضها، وهناك نشطاء أعمتهم الحزبية الضيقة وأصبحوا يعملون على الإساءة والتشهير بحق الأشخاص والهيئات التي يرون أنها لا تخدم أجندتهم الحزبية ، وهذا نراه بوضوح في مدينة تعز التي هي أحوج ما تكون لوحدة صفها السياسي والعسكري.
نشطاء يبثون روح الكراهية في صفوف المجتمع ككل وليس فقط قواه السياسية والعسكرية ، ولمجرد أن هذا المسئول أو ذاك ليس من نفس الحزب فهم يلبسونه كل جريرة وخطيئة تقع هنا أوهناك، ويعملون على تمجيد من هم من نفس الإنتماء السياسي ولو لم يقدموا شيئاً للمجتمع الذي ينتظر من الجميع الكثير.

هناك من تستهويه السلطة ويسعى لها بأي ثمن ولو كان في ذلك دمار المجتمع وتمزيق نسيجع الإجتماعي، يصنفون المجتمع على أساس الإنتماء الحزبي والمناطقي، يهمهم فقط أنفسهم والأحزاب التي ينتمون اليها.

يقطر القلب دماً على تعز من أمثال هؤلاء الناشطون في بث روح الكراهية في مدينة تعشق السلام والوئام والحقوق المدنية والمساواة.

أنا هنا لا أحدد تيارا أو حزبا بعينه، أنا هنا أشير الى كل ناشط سياسي وحزبي يعمل على الإساءة للجيش الوطني والمقاومة بكل تشكيلاتها والأحزاب بتنوعاتها ومشاربها الفكرية المختلفة.

هؤلاء يتناقضون مع مبادئ أحزابهم ويتناقضون مع مبادئ دينهم الإسلامي الذي يناهض حملات الكراهية والعنف بين المسلمين أو بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات والملل الأخرى، وهؤلاء النشطاء إنما يعملون على تدمير الكيانات التي ينتمون اليها والتي يقولون أنهم يعملون لأجلها ، ويعملون على نسف جسور التصالح في المجتمع. نحن في حالة حرب والعمل الحزبي والتنظيمي إذا لم يكن في إطار توحيد صف المجتمع خلف القيادة الشرعية فإن هذا العمل الحزبي يعد متعارضاً مع مصلحة المجتمع ويعتبر خط مواجهة يعمل لصالح سلطة الانقلاب داخل الصف المقاوم.

هناك مساحة لنقد الأخطاء والعمل على تصحيحها، ولكن ليس التخوين والتكفير وبث روح الكراهية في مجتمع يرنو لبقاء وطنه موحداً ومستقبله آمن ..
هل من صحوة لهؤلاء النشطاء يعيدون فيها حساباتهم لما فيه مصلحة تعز واليمن .


Create Account



Log In Your Account