قهوة سياسية : عن سبتمبر وعنا
الأربعاء 28 سبتمبر ,2022 الساعة: 01:12 صباحاً

لحظة ميلاد مجتمع ، التي عبر عنها اليمنيون بهشتاجهم ، كانت عفوية طروبه ، انفجرت كما ينفجر الغيث في يوم صحو ، الجذور المثبته في دفء التربة تهتز ، تحركت روح سبتمبر  الكامنه في عمق كل انسان ، الحليب الذي رضعناه هو سبتمبر المجيد ، حضن الامهات التي احتوتنا كانت تطربنا بملابها سبتمبر والسلال ، وعنا الوطني الأول تلون بالاحمر والابيض والاسود ، واناشيد ايوب ، كان ايوب ابونا الكبير ، هكذا شعر  كل فرد بمجتمع سبتمبر الكبير الذي يتجاوز المحليات والاقطار ليصبح العالم كله ، رقص اليمني من شرق العالم الى غربه طبا بميلاده الكبير   ، وبحبه الذي كمن تحت طبقات من الوجع واليأس   ، كانت لحظة الدهشة الوطنية  السبتمبرية تفوق الوصف ، تتجاوز العقل والمنطق ، هذا المجتمع السبتمبري العالمي تغذى من قيم سبتمبر ،  وتنفس معانية منذ نعومة اظفاره في المناهج والمدارس والافراح السنوية ، لم يكن سبتمبر ردك فعل لنظام كهنوتي ، وان كان في زاوية من زواية واحده منه ، بل  شكّل منهج احتجاج ثوري على حقبة تاريخية امتدت لاكثر من الف عام ، تراكمت فيه نضالات الاحرار اليمنين من الصنعاني والشوكاني ووضاح اليمني ونشوان وغيرهم  من رجالات الحرية ،ضد تركمات كهنوتية اعادة اليمن كأمة الى ما قبل  التاريخ ، واليمني سلبته حريتة وكرامته واطفأت القه الحضاري ، كان  جيل سبتمبر  الابناء الابرار  الذي ادركوا حجم المعركة ، وقدرو جهد الاباء في طريق الحرية ، فساروا في الطريق وهم مدركين قدسية المعركة ، وجسامة التضحيات ، فحملوا لواء نضالاتهم في معادله تميل سلفا  لصالح الامامة ، تؤازرها الجهل والامية ، لكن ارادة الحرية اقوى في ضمير اليمني الذي روض سنن  التاريخ ، كما روض الجبال الشاهقات ،  فعاش جيل سبتمبر نقيا ، وصاغ خلاصة الخلاص  في الاهداف السته ، التي ارادها مركب عبور نحو المستقبل ، شعارة الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي محمي بقوك ابناءة وايمانة بالحياة*.

*الشعلة السبتمبرية التي رأينها مشتعلة اليوم في تعز ومأرب وعدن وفي قلب كل يمني هتف لسبتمبر  كان واضحه في استمرارية المشروع ، وان العقوق الذي مارسة الكثير من السياسين بحق سبتمبر لم تخفت هذه الشعلة ، وان عودة الامامة والياس الذي بثته لم تزيد سبتمبر الا توهجا ، فهو طريق الخلاص وبوابته التي تنتهي بيمن مستقل وديمقراطي ، وان الوفاء اليوم لسبتمبر  يبدء  اولاً من ازاحة الكهنوت الجديد ، ومراجعة سلوكنا  على ضوء الاهداف الست التي تشكل ميزان حساسا لانتمائنا ، يحمل الكثير فيروس الامامة بهروبة من الديمقراطية ، او الانقلاب عليه ، وكل  جندي لا يحمل عقيدة الوطن السبتمبري  في مواجهة اعلاء الوطن وسبتمبر ، وكل فاسد اداري ومالي ومد يده للخارج ، وكل من فرط في شبو من سيادة وطن سبتمبر*. 

*تنقية الصف السبتمبري ، ومحاكمة الواقع الراهن اليه ، ليكون شهيدا على حقيقة انتماءنا ، ولا يحولة البعض الى كهنوتا سياسيا   يحتمي خلفة ، ويشرعن لجرائمة وخياناته ، سبتمبر النقي  في قلب الاطفال وزغاريد الامهات وبهجة الشعب ، اما من تولى قيادة دفة سبتمبر فبيننا وبينه سبتمبر ، نحاكم افعالة وتصرفه ، والعمل على اعادة الاعتبار ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ، من خلال مشروع نقي يلملم الجراج ، ويحن على كالام على هذا الوطن ، ويجمعه على كلمة سبتمبر ، وهذا يقتض من الشباب الذي زين صفحاته بالبروفايلات الاقتداء بجيل سبتمبر الاول ، ويتصدور المشهد ، ويحملو الراية ، بلا تخندقات او فرز ، او ارتهان لفريق داخلي او خارجي *.  

*سبتمبر لم يعد يوم للاحتفال الوطني بل وثيقة خلاص ، وطريق عبور نحو المسقبل ، لا يجتمع فوق تراب هذا الوطن مشروع سبتمبر واي مشاريع صغيره ، ولا يجتمع في قلب اي يمني حب سبتمبر وحب اي مشروع آخر. 


Create Account



Log In Your Account