"منتدى اليمن الدولي" يختتم أعماله في السويد بنقاشات مكررة وهذه الملفات التي "دردش" حولها المشاركون
الإثنين 20 يونيو ,2022 الساعة: 03:36 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

اختتم منتدى اليمن الدولي أعماله، في العاصمة السويدية ستوكهولم، ناقش خلاله عدد من الملفات المتعلقة بالأزمة اليمنية. 
وكان المنتدى الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت، انطلق الجمعة الماضي، ناقش ملفات شملت التحديات الاقتصادية وقطاع الأمن وإدماج المقاتلين مستقبلًا والقضية الجنوبية وجهود إحلال السلام.
وشارك في المنتدى أكثر من 250 شخصية يمنية ودولية من بينهم دبلوماسيون، ووسطاء، وفاعلون إقليميون ودوليون، فضلًا عن العديد من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني اليمني.
وقال مركز صنعاء للدراسات في بيان إن المنتدى عقد اجتماعات جانبية ضمت خبراء وقادة في القطاع المالي والمصرفي، وركزت على القضايا التي تواجه البنوك اليمنية والقطاع الخاص، وانعكاساتها السلبية على اليمنيين.
وتناولت المناقشات الفنية الديناميكية سوق العملة اليمنية وتباين أسعار الصرف، وتحديات نقص السيولة، وتعزيز الامتثال لإجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والجهود المبذولة لإعادة ربط اليمن بالبنوك الدولية، وسبل معالجة الدين العام. 
وتضمنت الجلسات الخاصة لليوم الختامي إحاطة من المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، عن آخر المستجدات المتعلقة بناقلة "صافر" العائمة المتهالكة والتي تشكل تهديدا بيئيا للبحر الأحمر، بحسب البيان. 
وأشار إلى أن جلسات المنتدى تضمنت محادثات مع العديد من القادة الجنوبيين في اليمن، الذين تناولوا الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الجنوبيين بما يساعد في إدراج القضايا الجنوبية بشكل هادف في عملية السلام.
كذلك ركزت مناقشات أخرى على التحديات التي تواجه القطاعين العام والخاص، والمساءلة داخل قطاع الأمن، والمشهد السياسي المتغير، والقضية الحساسة المتمثلة في متى وكيف يُمكن إدراج العدالة والمصالحة في عملية السلام.
ونقل البيان عن رئيس مركز صنعاء فارع المسلمي، قوله إن "المركز حاول قدر الإمكان أن يكون هذا المنتدى منصة لجميع الأصوات، لاسيما التي أُخرست وهُمشت مع اشتداد النزاع". 
وأضاف "الأكيد أننا لن نصل إلى حلول نهائية وناجزة، لكننا مثلنا بروفة أولية وجادة لعملية حوار شاملة وبقيادة يمنية".
وذكر أن "المنتدى مجرد لبنة أولى في جسر طويل يحتاج إلى البناء والتشييد. وكما علمتنا حروبنا السابقة من الستينيات حتى الآن، فإن الحروب القصيرة قد تغير الأنظمة، لكن الحروب الطويلة تغير المجتمعات".
وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة عُقدت سلسلة اجتماعات ولقاءات لشخصيات يمنية من مختلف الأطراف وناقشت ملفات الاقتصاد وإحلال السلام لكنها لم تتوصل إلى أي حلول. 
وخلّفت الحرب منذ سبعة أعوام عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة. 
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين وتدخل التحالف بقيادة السعودية التي تتهم بالتلاعب بمسار الحرب والشروع في تقطيع أوصال البلاد والسيطرة على جزره وموانئه ومواقعه الاستراتيجية على البحر.


Create Account



Log In Your Account