هل يغرد "غروندبرغ" خارج السرب؟..."منتدى اليمن الدولي" يبحث إدماج المجموعات الجنوبية في عمليات السلام
الأحد 19 يونيو ,2022 الساعة: 07:56 مساءً
متابعة خاصة

تواصلت أعمال منتدى اليمن الدولي، المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، لبحث سبل احلال السلام في اليمن بمشاركة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ. 

وفي الجلسة العامة الاولى من اليوم الثالث، بحث المنتدى الآليات المثلى لإدماج المجموعات الجنوبية المختلفة في عمليات السلام باليمن. 

وتحدث في الجلسة رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار ياسين مكاوي، ونائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي كوثر الشاذلي، ورئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي باعوم، ورئيس المجلس الأعلى للحراك فؤاد راشد، والكاتبة والناشطة السياسية هدى العطاس. 

وقال مكاوي أن الحوار الجنوبي الجنوبي بحاجة إلى رعاية وليس إلى وساطة. كما عزا فادي باعوم الأزمة في الجنوب إلى التحديات المتفاقمة التي باتت تواجهها مكونات الحراك الجنوبي، وصعوبة إيجاد إجماع في الجنوب، مؤكدا على أهمية إخضاع السياسيين للمساءلة. 

وقال باعوم إن الجنوب بحاجة للتعاون مع القوى في شمال اليمن لإيجاد الحلول. 

غير أن كوثر شاذلي، نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، قالت إن اليمن يحتاج إلى مفاوضات شاملة تُشرك فيها كل القوى الجنوبية، فتهميش الجماعات السياسية لن يؤدي إلى تسوية مستدامة. 

وطالبت بتوسيع دائرة المشاركة للقوى الجنوبية الجديدة والفاعلة والمؤثرة على الرأي العام في الداخل، موضحة أن هناك قوى سياسية مسيطرة على المشهد منذ عقود. 

أما فؤاد راشد فقال إن إعادة وحدة الجنوب مع الشمال أو الانفصال لن يحدث بالقوة، في الوقت الذي يحتاج الجميع للجلوس على طاولة المفاوضات لمعالجة قضية الجنوب. 

وأضاف أن الجنوب بحاجة إلى منبر دولي لمناقشة القضايا الاقتصادية والعسكرية. 

إلى ذلك، أرجعت الناشطة السياسية هدى العطاس المشاكل في الجنوب إلى أن جميع القوى ليست متوحدة ومختلفة لكن خلافاتهم في الجنوب أفقية وليست رأسية. 

وانطلقت أعمال منتدى اليمن الدولي 2022 في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الجمعة الماضي، بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت. 

وتناولت المحادثات المعمقة التي قادها اليمنيون قضايا تشمل التحديات الاقتصادية وقطاع الأمن وإدماج المقاتلين مستقبلاً والقضية الجنوبية وأفضل السبل لتعزيز جهود صنع السلام. 

وشارك في ‎منتدى اليمن الدولي الذي يعد الأكبر من نوعه حول ‎اليمن منذ اندلاع الحرب، 200 شخصية، بينهم مسؤولون حكوميون، وقادة كبار ومفكرون وباحثون سياسيون من مختلف الأطراف ونشطاء وقادة مجتمع مدني وزعماء قبائل ووسطاء دبلوماسيون ودوليون. 

وانضم للنقاش في المنتدى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في اليمن وعدد من الدبلوماسيين. 

واختتم المنتدى أعماله ابيوم الأحد، بعد ثلاثة أيام شهدت حضور دبلوماسيين، ووسطاء دوليين، وفاعلين إقليميين ودوليين. 

وكان المبعوث الاممي، هانس غروندبرغ، قد القى كلمة في افتتاح المنتدى الجمعة، قال فيها إن النقاشات في المنتدى تمثل عملاً جاداً لرفع أصوات اليمنيين. 

وأضاف أنه على الرغم من هشاشة الهدنة فإنها مستمرة، ويتم احترامها من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن تمديدها شهرين إضافيين يعطي فرصة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وفق صحيفة اندبندنت البريطانية. 

وفيما يرى بعض المراقبين أن إقامة المنتدى خطوة لا بأس بها نحو التمهيد للسلام فإن الكثير يعتبرها هروبا من الواقع كون أحد الأطراف الرئيسة وهم الحوثيون، ترفض الانخراط في أي مباحثات للسلام. 

وأضافوا أن المبعوث الاممي يحاول الهروب إلى الأمام والتغطية على فشلة في اقناع الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة وفي مقدمتها فتح الطرق في تعز، وذلك بتنظيم هكذا فعاليات ولقاءات مع ناشطين وشخصيات غير مؤترة في معادلة الصراع. 

وفشل المبعوث الأممي في إقناع الحوثيين للشهر الثالث على التوالي بتنفيذ بنود الهدنة التي بدأت مطلع أبريل لمدة شهرين قبل تمديدها لشهرين إضافيين تنتهي في 2 أغسطس القادم، وفي مقدمتها فتح الطرق بمحافظة تعز المحاصرة للعام الثامن تواليا من قبل المليشيا الحوثية. 



Create Account



Log In Your Account