منظمة تحذر من استمرار تصاعد خطاب الكراهية في اليمن
السبت 18 يونيو ,2022 الساعة: 06:27 مساءً
الحرف28 - متابعات

حذرت منظمة سام للحقوق والحريات، السبت، من استمرار تصاعد خطاب الكراهية من قبل أطراف الصراع في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية الذي يتوافق مع 18 يونيو/ حزيران من كل عام، إن "استمرار تصاعد خطاب الكراهية من قبل أطراف الصراع في اليمن عبر ممارسات التصريح والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستغلال القنوات الفضائية يساهم في استمرار القتال، وزيادة الآثار المقلقة على حياة الأفراد".
وأضافت أن تلك الممارسات تعتبر تعديًا خطيرًا على ما أقره القانون الدولي، إضافة لكونه يقوض أي حل سلمي أو جهد من شأنه أن يحقق الحماية للأفراد. 
ولفت البيان إلى أن "هذا اليوم يأتي على اليمن، ولا يزال الشعب اليمني ومكوناته الأساسية، يعانون فيه من ويلات الصراع التي أججها خطاب الكراهية والتحريض الديني، وحرمانهم من التمتع بحقوقهم الأساسية".
وطالبت المجتمع الدولي ببذل جهد أكبر من أجل حماية حقوق الأفراد وضمان تمتعهم بالحقوق الأساسية التي كفلها لهم القانون الدولي، في الوقت الذي لا زال يعاني فيه اليمن وأفراده من انتهاكات مركبة وخطيرة تهدد المدنيين وتحرمهم من التمتع بتلك الحقوق.
وأشارت "سام" إلى أن استخدام الخطاب الديني من قبل جماعة الحوثي ليس بالأمر الجديد، فقد رصدت في عدة مناسبات استغلال الحوثيين لذلك الخطاب في عملياتهم وهجومهم العسكري على العديد من الأحياء المدنية في مدينة مأرب.
ووفق المنظمة فإن "لهجة التهديد والتوعد بالقتل التي توثقها تعكس النية الحقيقية لتلك الجماعة باستخدام القوة المفرطة وأعمال العنف غير المبررة تجاه المدنيين عبر ذلك الخطاب".
ونوهت إلى مصادرة المنابر الدينية كالمساجد واستبدالها بخطباء ينتمون الى الجماعة، يحشدون للقتال ويحرضون ضد الخصوم، إضافة إلى تفجير أكثر من 200 مسجد لخصومها الفكريين.
ورصدت المنظمة انتشار خطاب الكراهية على أساس مناطقي وجهوي لدى نشطاء المجلس الانتقالي، خاصة ضد أبناء المناطق الشمالية.
كما رصدت المنظمة مئات التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي حملت معاني التحريض والتهديد والأمر بالقتل من قبل بعض القيادات العسكرية والسياسية لدى أطراف الصراع.
وشددت على ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع الدائر في اليمن والعمل على رعاية مؤتمر دولي يُدعى له كافة أطراف الصراع في اليمن من أجل الحوار تمهيدًا لبناء نظام ديموقراطي يكفل لليمنيين حقوقهم الأساسية وتطلعاتهم السياسية، ويحميهم من الآثار الخطيرة لاستمرار الصراع في اليمن. 


Create Account



Log In Your Account