الحرب الموازية القذرة
الأحد 12 يونيو ,2022 الساعة: 09:00 صباحاً

حرب وصلت كل بيت تديرها عصابات منظمة تستولي على أراضي البسطاء وممتلكاتهم ومافاقم هذه الحرب الموازية القذرة غياب الأخلاق وأشاعة ثقافة النهب كدليل على تفوق فاعليها وفهلوتهم لقد أصبحت أملاك الناس مباحة وسكينتهم منتهكه. 
تعود جذور هذه الحرب بإيعاز الرئيس السابق  لبعض الأمناء  من ضعاف النفوس  لتوزيع الأوراق القديمة والتي  كانت محفوظة بعد إتمام عمليات البيع الشرعي وإعادة هذه الأوراق لذوي البائعين الذين بدؤوا بالسطو على أملاك الناس بحجج ملكية أنتهت فاعليتها ومن لم تنفع معه هذه الطريقة يتم إستخدام حجة وجود زيادة للبائع لم تتم أثناء البيع  مستغلين أن قياس الأراضي حاليا غير السابق حيث لم تكن تحسب أطراف الأراضي المسماة شواصر ومساقي وطرقات مشاه في أطراف الأراضي ومما فاقم الإشكالية قبول المحاكم لقضايا تحاول إنتزاع أراضي لملاك مضى على ملكيتهم عشرات السنيين وعقود ومئات السنين وكأن الحيازة الأمنة المستقرة لم تكن هذا جانب وهناك جوانب أخرى على الأراضي أكانت حرة أو أوقاف هناك إستباحة ممنهجة لأملاك الناس وآن الأوان أن تقوم الدولة بإيقاف هذه الحرب الموازية بتجريم الإستيلاء على أملاك القابضين والحائزين على الأراضي والملاك وأن يبقى الوضع على ماهو علية حتى صدور أحكام قضائية باته ونهائية في هذه الأراضي كما أن على  الدولة نشر المكاتب الحكومية للسجل العقاري لكل المدن والتجمعات الحضرية وإعتبار كل حيازة وبسط ونهب  بالنفوذ والقوة بعد العام 2011 باطله وتعاد للمحاكم للبت النهائي فيها وتفعيل التفتيش القضائي لإلغاء كل الأحكام التي لم تتم وفق إجراءات صحيحه ومساعدة المواطنيين الذي لايستطيعون تحمل تكاليف التقاضي  سواء بخفض أو بتكوين فرق تطوعية من المحامين لنصرة المظلوم في عمل وطني سوف يحسبه التاريخ في صالح المحامين ونقابتهم الذي يعول عليهم في صناعة التغيير. 
قائمة المظلومين عريضة وأناتهم بلغت الآفاق ولم تلامس أسماع المسؤولين. 
بدون نصرة المظلومين والمستضعفين لن يكتب لهذا البلد الخروج من نفق الحرب بمختلف أشكالها. 
على أئمة المساجد والعقلاء وقادة الرأي والأكاديميين تشكيل تحالف وطني واسع لنصرة المظلوم قبل أن يسحق الجميع تحت جنازر ناهبي الأراضي والممتلكات.
لقد أغرى هذا الوضع كل ضعاف النفوس الذين في أيديهم أوراق قديمة  لملاحقة البسطاء والمساكين وللعلم هناك دراسة خبيثة وبعقل جمعي لكل ناهبي الأراضي بمختلف مستوياتهم  بحيث لايستهدف إلا الضعفاء والفقراء ومن لاسند قبلي أوعصبي أوجاه أومال  لهم في ظلم مركب وأكثر بشاعة. 
وكما هو معروف فإن البيع في الماضي لم تكن تسحب الملكيات من البائعين الذين ظلت معهم وكانت الأداة الأخطر في إستلاب أملاك الناس. 

وضع جعل صديقي المقرب  الصحفي   معاذ ناجي المقطري   يتخذ خطوات جريئة في التحول إلى محامي متخصص ليس حب في المحاماة بل تلبية لنداء الضمير الذي دفعة لهذا الخط الوطني الأقرب لنصرة الناس بعد أن وصل  عدد الدخلاء على مهنة الصحافة أضعاف صناعها وأقلامها الصادقة ولم يعد لدى الناس دافع لسبر أغوار أصحاب المهنه والإنصات لهم فأصبحوا فريسة للتشويش الصادر من  الدخلاء على صاحبة الجلالة. 
 
ومع هذا الخذلان فإن وعد الله الصادق نافذ رغم أنف كل الفاسدين والظالمين والجبابرة وكل عصبيات البشر  في وراثة الأرض للصالحين. 

((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) 
وإن ماتت كل الضمائر وتوارت الأخلاق وتخاذلت كل المخلوقات فإن عين الله لاتنام وعدالته لاتنتقص وحكمه نافذ بقوة أمره  كن فيكون.

 


Create Account



Log In Your Account