السبت 11 يونيو ,2022 الساعة: 12:44 مساءً
خاص
وجهت نقابتا أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة تعز، نداء لرئيس المجلس الرئاسي، وللنائب العام، طالبت فيه بإنهاء الفساد الذي تمارسه قيادة الجامعة ووقف التعيينات الخارجة عن القانون.
ووفق البيان الذي حصل "الحرف28" على نسخة منه، قالت نقابة اعضاء هئية التدريس ونقابة الموظفين بجامعة تعز، إن الجامعة تعيش وضعا مزريا منذ سنوات بسبب حالة الفساد المالي والإداري والأكاديمي الذي طالت كل مرافق الجامعة.
ووصف البيان قيادة الجامعة ب"عصابة الفساد التي أكلت الأخضر واليابس ولم تهتم في تخفيف المعاناة التي يعيشها منتسبي الجامعة في ظل انهيار العملة الوطنية وفقدان الريال لقيمته".
وأضاف البيان أن النقابتان تفاجئتا باللوائح التي أصدرتها قيادة الجامعة لشرعنه نهب المال العام.
وأكد أن "مجلس الجامعة" المكلف بطريقة مخالفة للقانون من قبل شخص رئيس الجامعة تشرعن للفساد وتعبث كما تشاء بإيرادات الجامعة البالغة مليارات الريالات.
وشدد البيان أن اللوائح التي اصدرتها الجامعة لا علاقة للنقابتين بها وأنها تعد انتهاكا صارخا للقانون المالي واللوائح المالية المنظمة للعمل في المؤسسات الحكومية
وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة قد رفعت مذكرة لرئيس الحكومة أواخر العام الماضي، اوضحت له فيها، تعيين عمداء الكليات ورؤساء المراكز من قبل رئيس الجامعة بالمخالفة للقانون.
وحول ايرادات الجامعة، قال البيان إن "ايرادات الجامعة البالغة مليارات قد تم تخصيصها لمجموعة من منتسبي الجامعة متمثلة بالقيادات الأكاديمية والإدارية وفي مقدمتهم رئيس الجامعة د. محمد الشعيبي وأمينه العام".
وأضاف "نجد الإيرادات تصرف كمكافأت وبدلات ونثريات لقيادة الجامعة ناهيك بالسفريات، وما يتم فيها من إهدار لموارد الجامعة التي من المفترض ان تخصص لتطوير العملية التعليمية .. وتستعيض عن ذلك بفتح باب الشحاتة من المنظمات ورجال الخير".
وتابع"وصل الأمر الى التبرع للجامعة ببرميل ماء ونشر ذلك الفعل المخزي في حساب الفيس بوك الخاص بالجامعة وتصويره و كأنه انجاز تشكر عليه الجامعة.... فثقافة الاستجداء التي انتهجتها الجامعة وصلت الى درجة استجداء تذاكر للطلاب المتفوقين لتمثيل الجامعة في الجامعات العربية".
و" بدل من أن تحافظ الجامعة على ماء وجه طلابها المتفوقين نجدها تصرف تذاكر الطيران وبدلات السفر لقيادات الجامعة من الحظوة المقربة من الأكاديميين والموظفين"، وفق البيان..
واعتبر البيان أن الغرض استحداث الجامعة ما يسمى بصندوق التكافل بطريقة غير قانونية ومخالف لأبسط القواعد واللوائح المنظمة لمثل هكذا صناديق، هو نهب أموال الجامعة وابتزاز الزملاء وتهديد من لم يشترك بحرمانه من حقه في العلاج من قبل الجامعة.
ووفق البيان " لم تعد - جامعة تعز- تقدم أي خدمة للمجتمع بقدر ما صارت مؤسسة انتهازية تمتص ما تبقى من دماء مجتمع تعز الذي تكالبت عليه العصابات الانقلابية واعداء الوطن، لم تعد جامعة حكومية اليوم بقدر ماهي جامعة خاصة مثلها مثل أي مؤسسة تعليمية استثمارية تجارية خاصة، حيث صارت تستقبل أقل من ٣٠% من أبناء المجتمع على حساب الحكومة مقابل ٧٠% نفقة خاصة وموازي لا يدخلها إلا الطلاب الميسورين وأبناء القيادات المجتمعية وحرم منها أبناء الفقراء والمحتاجين".
"كما فتحت مراكز لا علاقة لها بالتعليم الغرض منها الكسب المادي ومنح الدرجات والشهادات الأكاديمية الكاذبة وتشويه سمعة الجامعة، مثل مراكز التعليم المستمر في تعز والمخلاف والتربة والحوبان، إضافة إلى مركز الدراسات العليا ولايوجد له اي تأصيل في قانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية، إنما وجد لابتزاز المجتمع و الغرض منه منح شهادات ماجستير ودكتوراة بمسميات مهنية وأكاديمية وهي مخالفة لكل اللوائح والقوانين، و لشرعنه كل هذه المخالفات التي تنتهجها قيادة الجامعة استقدمت أشخاص من خارج الجامعة لتمرير هذه المخالفات والذين لا علاقة لهم بالعمل الأكاديمي والإداري".
وطالبت النقابتان هذا النائب العام ووزارة التعليم العالي ووزارة المالية ورئاسة الحكومة بالعمل على وقف هذا العبث بالجامعة.