غروندبرغ يختتم مشاورات فتح الطرق في تعز بلا نتائج معلنة
السبت 28 مايو ,2022 الساعة: 08:19 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السبت، اختتام جولة أوليّة من النقاشات بين الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى دون أي نتائج معلنة. 

وقال غروندبرغ في بيان له، إنه "وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".

وأضاف "انه لأمر واعد مبادرة الطرفان باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات". 

ودعا الطرفان إلى "اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني." 

وأكد أنَّ "أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً."

ولفت إلى أن فاعلون من المجتمع المدني ووسطاء محليون  من تعز شاركوا في النقاشات من خلال تقديم خيارات عملية لفتح الطرق تستند إلى نظرتهم الخاصة وخبراتهم، وفق البيان.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الفريق المفاوض عن الحكومة الشرعية عبد الكريم شيبان، في بلاغ وزعه على وسائل الإعلام، إنه قدّم "رؤية كاملة" للمبعوث الأممي، حول فتح الطرق الرئيسية التي تربط تعز ببقية محافظات البلاد"، دون أن يوضح طبيعة تلك الرؤية. 

وأشار إلى أن الفريق الحكومي لا يزال "ينتظر نتيجة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإقناع وفد الجماعة الإنقلابية بالموافقه عليها". 

وأعرب شيبان عن أمله للاستجابة "لمطالب أبناء تعز وضمان الحصول على حقهم المشروع في التنقل بحرية وكرامة".

وطبق معلومات خاصة حصل عليها الحرف28، فإن هناك مقترح مقدم من المبعوث الأممي يتم التفاوض عليه مع الحوثيين ينص على فتح طريق رئيسي عالأقل بينما يتمسك الوفد الحكومي بفتح أكثر من طريق في ظل ضغوط تمارسها الأمم المتحدة واخرى بواسطة التحالف للقبول باي نتيجة.

ومساء الأربعاء الماضي، بدأت مشاورات برعاية أممية بين ممثلي الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق بتعز. لكن المشاورات وبعد ثلاثة أيام من انطلاقها لا تزال متعثرة.

وكانت مصادر قريبة من المفاوضات بين ممثلين للحكومة والحوثيين أفادت الحرف28، أمس الحمعة، أن وفد الحوثيين يرفض التعاطي مع مطالب فتح الطرق الرئيسية التي تحاصر من خلالها مركز مدينة تعز من اتجاهاتها الثلاثة.

وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسة لمدينة تعز في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة.


Create Account



Log In Your Account