قيادي جنوبي يتحدث عن القواعد العسكرية الإماراتية في حضرموت وتعطيلها لمطار الريان
الأحد 22 مايو ,2022 الساعة: 06:50 مساءً
متابعة خاصة

قال قيادي في الحراك الجنوبي السلمي، إن الامارات أنشأت قواعدة عسكرية عدة بمحافظة حضرموت وفي مقدمتها قاعدة عسكرية في مطار الريان الحيوي الذي ماتزال مصرة على تعطيله. 

وأوضح القيادي الجنوبي فادي باعوم، نجل رئيس الحراك الجنوبي السلمي المطالب بالانفصال منذ تأسيسه في 2007، إن الامارات تتمسك وتصر على تعطيل مطار الريان الذي يفترض أن يخدم اكثر من 11 مديرية وحوالي مليون ونصف مواطن في ساحل حضرموت، وذلك من خلال تحويله الى قاعدة عسكرية. 

وأضاف أن الامارات حولت المطار إلى  إلى قاعدة عسكرية، ( المطار القديم) منذ 7 سنوات، بينما يوجد هناك مطار عسكري مهجور يقع مقابل المطار المدني. 

وقال باعوم، إن الأمارات تمتلك قواعد أخرى في حضرموت إلى جانب القاعدة التي انشأتها في مطار الريان. 

وأوضح أن هناك معسكرات وقواعد اخرى في أهم مناطق المكلا الاستراتيجية والحيوية بينها قواعد ومعسكرات في اعلى جبل المكلا ويمتد الى الربوة بمنطقة خلف السياحية، وفي منطقة ضبة وتشمل ميناء الضبة النفطي وهو ايضا بجانب مطار الريان. 

وتسائل باعوم عن سر إصرار الامارات على تعطيل مطار حيوي؟ وفائدتها من تعطيل مصالح المواطنين بما فيهم المرضى والطلاب والتجار وأصحاب الحاجة؟. 

والإمارات هي الشريك الرئيس للسعودية في التحالف الذي أعلنتها الاخيرة في مارس 2015، والذي قالت إنه لدعم الشرعية ضد المليشيا الحوثية التي انقلبت على الاخيرة في 21 سبتمبر 2014. 

ورغم تأكيدات السعودية والامارات أن التدخل في اليمن هدفه حصرا دعم الشرعية وأنه لا توجد أي أهداف او مصالح أخرى، الا أن ما حدث خلال السنوات الماضية أكد العكس تماما. 

فخلال الاشهر الاولى من انطلاق عمليات التحالف، ذهبت الامارات بمباركة السعودية الى انشاء تشكيلات مسلحة في الجنوب والساحل الغربي مناوئة للشرعية ولاتعترف بها، دمجتها لاحقا في قوتين، الاولى في الجنوب تحت مسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، والثانية في الساحل الغربي "القوات المشتركة" وكلاهما لايعترفان بالشرعية. 

وفي 2016، بدأت الإمارات ببناء قواعد عسكرية لها، في سقطرى وميون وحضرموت والحديدة وتعز، وفي ميناء بلحاف لتصدير الغاز بشبوة، . 

وفي 2017، أوقفت السعودية والامارات دعم عمليات الجيش لاستكمال التحرير، وذهبتا للسيطرة على محافظة المهرة شرقي البلاد، بالتزامن مع حملة اغتيالات واسعة ما تزال مستمرة استهدفت سياسيين ورجال دين وقادة عسكريين مناوئين لسياساتهما. 

واستمر الوضع كذلك حتى اغسطس 2019، حيث دعم الإمارات الانتقالي لتنفيذ انقلاب ثان على الشرعية بعدن، قبل ان تقوم السعودية في ديسمبر من ذات العام برعاية "اتفاق الرياض" لانهاء الانقلاب، لكنه لم ينفذ منه سوى الشق السياسي حيث مشاركة الانتقالي في الحكومة، واستمر الامر كذلك حتى اجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على نقل السلطة إلى مجلس رئاسي، في 7 أبريل الماضي. ويتكون من رئيس و7 أعضاء 4 منهم موالون للامارات والثلاثة الاخرون بخضعون للتوجيهات السعودية. 



Create Account



Log In Your Account