20 منظمة تطلق حملة إلكترونية للمطالبة برفع الحصار عن تعز
السبت 21 مايو ,2022 الساعة: 08:51 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

 أعلنت عشرين منظمة حقوقية، السبت، أنها ستطلق حملة إلكترونية يوم غد الأحد للمطالبة برفع الحصار عن مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن).

جاء ذلك في بيان مشترك لعشرين منظمة حقوقية غير حكومية، أبرزها المركز الأميركي للعدالة، والتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ومنظمة سام لحقوق الإنسان.

وستنطلق الحملة عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت اليمن، تحت وسم (#ارفعواالحصارعن_تعز).

وقال البيان "يستمر الحصار المفروض في تعز على المدينة مركز المحافظة، وأجزاء كبيرة من أريافها برغم الهدنة الإنسانية المعلنة منذ الثاني من أبريل الماضي، والتي كان أحد بنودها قد نص على فتح الطرقات والمنافذ في تعز".

وذكر أنه منذ بداية الهدنة سقط أكثر 80 من العسكريين والمدنيين ما بين قتيل وجريح، بينهم 19 مدني، 3 قتلى و16 جريحا.

وقالت لطيفة جامل رئيسة المركز الأميركي للعدلة، إن "وقف إطلاق النار القائم في اليمن يفرض على جميع الأطراف إنهاء كافة آثار ومظاهر الحرب على المدنيين، والعمل على إنهاء معاناتهم".

وشددت على أن إنهاء هذه المعاناة يمثل ضرورة لنجاح الهدنة والتحضير لأي عملية سلام قادمة.

بدوره، قال المدير التنفيذي للمركز عبدالرحمن برمان إن "الحملة تهدف إلى خلق ضغط مجتمعي وحقوقي وسياسي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء المأساة الإنسانية في تعز، وإيقاف مختلف الانتهاكات".

وذكر البيان أن المركز الأميركي الذي دعا إلى هذه الحملة، يسعى بمعية الناشطون والمنظمات لحقوقية المحلية والدولية في هذه الحملة إلى خلق رأي عام ضاغط على الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد اليمني لإلزام جماعة الحوثي برفع الحصار عن تعز.

كما تهدف الحملة إلى فتح المنافذ وسحب القناصة والمدفعية وقاذفات الصواريخ من محيط المدينة، والكشف عن خرائط وحقول الألغام في المناطق المأهولة والطرقات.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" بالغ الصعوبة، غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وتشير إحصاءات حقوقية عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.


Create Account



Log In Your Account