مسؤول حكومي يكشف عن موعد بدء مشاورات فتح طرق تعز
السبت 21 مايو ,2022 الساعة: 07:23 مساءً
الحرف28 - متابعات

أعلن مسؤول حكومي، السبت، عن موعد انطلاق مشاورات ترعاها الأمم المتحدة لفتح الطرق المغلقة في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).

وقال رئيس الفريق الحكومي في مشاورات فتح الطرق في تعز عبد الكريم شرف شيبان، في تصريح نقلته وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إن الفريق تلقى دعوة من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن انعقاد جولة مشاورات مع الحوثيين لفك حصار الجماعة عن المدينة.

وأضاف شيبان، أن المشاورات ستنطلق منتصف الأسبوع الجاري في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن سلم الحوثيون قائمة أسماء ممثليهم في المشاورات إلى الأمم المتحدة.

وأوضح أن "النقاشات ستركز على فتح الطرق المغلقة في محافظة تعز، ورفع المعاناة التي يكابدها السكان جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز" عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وقال إن "هدفنا هو إعادة فتح الطرق كما كانت قبل حرب الحوثيين على المحافظة في العام 2015".

وأشار إلى أن "مدينة تعز تعاني من معضلات أخرى جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون".

وقال شيبان "هناك قضايا أخرى غير الطرق تتمثل في منع الحوثيين وصول إمدادات المياه من منطقة الحيمة" شمال شرق المحافظة، مشيرا إلى أن المنطقة تضم أهم آبار المياه والتي تمثل مصدرا رئيسيا لتغذية خزانات المدينة التي تمد السكان بمياه الشرب.

وبحسب شيبان، يقطع الحوثيون أيضا منذ سنوات خطوط نقل التيار الكهربائي الواصل من المحطة البخارية (120 ميجاوات) في مديرية المخا الساحلية إلى مدينة تعز، حيث كانت هذه المحطة هي مصدر الطاقة الوحيد الذي يغذي المدينة باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

وأعرب المسؤول الحكومي عن أمله في أن تنجح المشاورات القادمة خلال الأيام المتبقية من الهدنة التي بدأت مطلع ابريل الماضي، في تحقيق اختراق لفك الحصار عن مدينة تعز.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" بالغ الصعوبة، غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وخلال السنوات الماضية، تسبب الحصار المفروض على تعز في إعاقة حركة تنقل السكان والمسافرين، ودخول الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة المكتظة بالسكان.

ويتمركز الحوثيون في الأطراف الشرقية والشمالية والغربية من مدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويغلقون كافة المنافذ المؤدية إليها.

وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من ابريل الماضي ولمدة شهرين.

وتضمن اتفاق الهدنة بين الحكومة والحوثيين عددا من البنود، من بينها اجتماع الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز.

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وتشير إحصاءات حقوقية عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.


Create Account



Log In Your Account