استمرار الوقفات الاحتجاجية المطالبة برفع الحصار عن تعز

الحرف28 - متابعة خاصة

تواصلت الوقفات الاحتجاجية في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، للمطالبة بفتح كافة الطرق المؤدية إلى المدينة التي يفرض الحوثيين عليها حصارا منذ سبعة أعوام.

ونفذ العشرات من النشطاء والمواطنين، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام المنفذ الشرقي للمدينة، تنديدًا باستمرار الحصار، متهمين المبعوث الأممي بالتقاعس في تنفيذ كافة بنود الهدنة المعلنة.

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، إن "مدينة تعز تواجه أقسى ظروف الحرب مع تفاقم وضعها الإنساني، بسبب الحصار الخانق المفروض عليها في ظل تعاطٍ دولي يجعل رفع الحصار وفتح الطرق الرئيسية قضية ثانوية".

وأضاف البيان، أن المجتمع الدولي يكتفي بإعطاء تعز مجرد الوعود السرابية التي لا يتحقق منها شيء كما كان الحال في اتفاق استكهولم 13 ديسمبر 2018، وقبله اتفاق طهران الجنوب في 2016م".

وطالب البيان بتنفيذ جميع عناصر الهدنة الإنسانية والتنفيذ العاجل لفتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى دون مماطلة وتسويف.

كما دعا الأمم المتحدة إلى التعامل بجدية مع حصار تعز مثل القضايا الأخرى ضمن الهدنة الإنسانية، وجعله أولوية في مهامه الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن.

وحذر البيان من الالتفاف على فتح الطرق الرئيسة بفتح طرق فرعية لا تؤدي لرفع الحصار عن محافظة تعز.

 اقرأ أيضًا: بعد ضغوطات دولية... الحوثيون يتلاعبون بالجميع ويعلنون أن فتح طرق تعز مازال "يدرس"

وتنتهي الهدنة المعلنة بعد أقل من أسبوعين حيث تمكن الحوثيين من تحقيق مطالبهم بالتفاهم مع التحالف بينما ظل البند الثالث، المتعلق برفع الحصار وفتح الطرق دون أي تقدم، كما رفض الحوثيون طيلة الفترة الماضية تقديم أسماء ممثليهم في اللجنة المفترضة لبدء تنفيذ فتح الطرق.

وبشكل شبة يومي تشهد مدينة تعز منذ أسبوع وقفات احتجاجية للمطالبة برفع الحصار الذي تسبب في تفاقم معاناة السكان.

والأربعاء الماضي، قالت جماعة الحوثي إنها وضعت "فتح الطرق بمحافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها".

يأتي بعد رفض سافر لفك حصار تعز بعد ضغوط دولية ومحلية للمطالبة بإنهاء الحصار عن المدينة الأكثر تضررا من الحرب الدائرة في البلد منذ مارس 2015.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" بالغ الصعوبة، غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وفي الثاني من إبريل الماضي دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، لكن الخروقات من جانب الحوثيين لم تتوقف وبلغت آلاف الوقائع مع سقوط قتلى وجرحى مدنيين، في حين يرى ناشطون ان الهدنة نفذت بشكل تام بين الحوثيين والتحالف، وهو الهدف الرئيسي منها.

وهذه أول هدنة هشة يتم الاتفاق عليها على مستوى البلاد منذ 2016 في حرب أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.