مسؤول حكومي: الهدنة لبّت مطالب الحوثيين وقرار رفع الحصار عن تعز مرتبط بزعيمهم
السبت 21 مايو ,2022 الساعة: 02:53 مساءً
الحرف28 - متابعات

حذر مسؤول حكومي، من "كارثة حقيقية" تعيشها مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) جراء حصارها المستمر من جماعة الحوثي منذ 7 سنوات، معتبرا أن الهدنة السارية بالبلاد "لبت مصالح الحوثيين".

وقال رئيس الفريق الحكومي الخاص بالتفاوض لفتح طرقات مدينة تعز، عبد الكريم شيبان، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "تعز تدفع ثمن رفضها لمشروع جماعة الحوثي (..) الحوثيون ينتقمون منها أشد انتقام ويمنعون عنها المياه والكهرباء والإغاثة".

وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي أعلنت الحكومة اليمنية أنها سمّت فريقها الخاص للاجتماع مع الحوثيين من أجل الاتفاق على فتح طرقات محافظة تعز (جنوب غرب)، وفق الهدنة الأممية التي بدأ سريانها مطلع الشهر نفسه.

وقبل تعيينه رئيسا للفريق الحكومي المشكل مؤخرا، كان شيبان يرأس لجنة التهدئة المشكلة من الحكومة في 2016 المخولة بالتفاوض مع "الحوثي" لوقف إطلاق النار وفتح منافذ وطرقات تعز.

وأشار شيبان إلى أن "الجماعة لم تلتزم بتنفيذ هذا الاتفاق رغم أننا بذلنا جهودا كبيرة في التواصل مع الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن آنذاك (إسماعيل ولد الشيخ) للضغط عليها للتنفيذ".

وكشف أن قرار رفع الحصار عن تعز مرتبط رأسا بزعيم الحوثيين (عبد الملك الحوثي).

ويرى أن باقي مسؤولي الجماعة "لا يمتلكون القرار أو القدرة على تنفيذ التزاماتهم".

واستغرب شيبان فتح ميناء الحديدة، وتشغيل مطار صنعاء الدولي (خاضعان للحوثيين) قبل فتح منافذ مدينة تعز؛ معتبرا هذه الخطوة "ستدفع جماعة الحوثي لمزيد من التعنت حيال تعز بعد تلبية مطالبها من الهدنة الأممية".

وأضاف أننا "نتفهم الحاجة الإنسانية لفتح مطار صنعاء لكن لسنا مسؤولين عن هذه المأساة التي يتحمل مسؤوليتها الحوثيون باعتبارهم الطرف المتسبب بالصراع المستمر".

وأردف شيبان، "كان من المفترض أن يتم تنفيذ عناصر الهدنة الأممية بشكل متزامن كي لا يكون هناك مجال لأحد للتهرب من تنفيذ التزاماته لكن مع حدث هو العكس (..) تمت فقط تلبية مطالب الحوثيين في وقت يستمرون فيه بفرض الحصار على تعز".

واتهم الجماعة بأنها "ترفض حتى اللحظة تسمية ممثليها للتفاوض من أجل فتح طرقات في تعز وفق الهدنة الأممية رغم تشغيل مطار صنعاء الدولي".

وفي 1 أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي.

وتتضمن الهدنة "اجتماع الأطراف للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة".

وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.


Create Account



Log In Your Account