بعد ضغوطات دولية... الحوثيون يتلاعبون بالجميع ويعلنون أن فتح طرق تعز مازال" يدرس "
الأربعاء 18 مايو ,2022 الساعة: 09:29 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

تراجعت جماعة الحوثي اليوم الأربعاء عن موقفها الرافض لفك حصار مدينة تعز والمفروض من قبلها منذ ستة أعوام، لكنها مستمرة بالتلاعب بالجميع من خلال وعود بلا قيمة.
وذكرت وكالة (سبأ) التابعة للحوثيين، أن "المجلس السياسي الأعلى أحال خلال اجتماع له اليوم، طلبا من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة للدراسة وفقاً لتقييم المرحلة الحالية للهدنة التي ستنتهي في الثاني من يونيو/حزيران المقبل".
واعتبر المجلس أن "عدم تعويض عدد السفن والرحلات الجوية ووجهاتها، يهدد فرص تمديد الهدنة التي يطالبون بها ويمس بمصداقية الأمم المتحدة ومبعوثها".
ووجه المجلس "بالأخذ في الاعتبار مدى التزام تحالف العدوان (التحالف العربي) ببنود الهدنة الحالية، مع وضع فتح الطرق بمحافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها لتخفيف معاناة المواطنين".

وتنتهي الهدنة المعلنة بعد اقل من اسبوعين حيث تمكنت المليشيا من تحقيق مطالبها بالتفاهم مع التحالف بينما ظل البند الثالث، المتعلق برفع الحصار وفتح الطرق دون اي تقدم، كما رفضت المليشيا طيلة الفترة الماضية تقديم اسماء ممثليها في اللجنة المفترضة لبدء تنفيذ فتح الطرق.
وكان القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي، وضع شروطا جديدة عقب فتح مطار صنعاء امام الطيران، وقال يوم الثلاثاء، إن فتح الطرقات في تعز مشروط بإنهاء القتال، ورفع المواقع من الجانبين، بعدها يأتي فتح الطرقات.
وتأتي وعود الحوثيين بالنظر في فتح الطرق في تعز بعد رفض سافر لفك حصار تعز بعد ضغوط دولية ومحلية للمطالبة بإنهاء الحصار عن المدينة الأكثر تضررا من الحرب الدائرة في البلد منذ سبعة أعوام.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد"  بالغ الصعوبة، غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.
وفي الثاني من ابريل الماضي دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، لكن الخروقات من جانب الحوثيين لم تتوقف وبلغت آلاف الوقائع مع سقوط قتلى وجرحى مدنيين، في حين يرى ناشطون ان الهدنة نفذت بشكل تام بين الحوثيين والتحالف، وهو الهدف الرئيسي منها.
وهذه أول هدنة هشة يتم الاتفاق عليها على مستوى البلاد منذ 2016 في حرب أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account