الخميس 31 مارس ,2022 الساعة: 01:13 مساءً

متابعة خاصة
حذر مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على أسعار القمح والزيوت في اليمن، لا سيما وان اليمن يستورد 30 في المئة من القمح من روسيا وأوكرانيا ونسبة تفوق ذلك من الزيوت.
وكشف تقرير حديث لمركز الدراسات الاعلام الاقتصادي ان هناك شحة في المعروض العالمي من القمح، الامر الذي سيؤدي الى ازمة مستقبلية في اليمن ناهيك عن ارتفاع أسعاره إلى مستوى قياسية.
التقرير أكد أن تداعيات الحرب سوف تعمق الازمة الإنسانية في بلد يعاني من أسوأ ازمه إنسانية في العصر الحديث كاليمن.
وأوضح ان أسعار القمح في اليمن بدأت بالتصاعد حيث ارتفعت بنسبة وصلت إلى 35 في المئة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية رغم ان الحرب لازالت في بداياتها.
ونوه التقرير الى ان الحرب ما تزال في بدايتها وان تداعيات الازمة الراهنة في مراحلها الاولى لاسيما وان اليمن وفقا لتأكيدات رسمية يمتلك احتياطيات من القمح قد تغطي أربعة أشهر فقط وهو الامر الذي سيجعل مستوردي القمح يبحثون عن خيارات بديلة أكثر كلفة وفي ظل شحة في المعروض العالمي من القمح.
وأضاف التقرير "تطل ازمة القمح والزيوت برأسها في ظل وضع يمني متأزم حيث تعاني اليمن من فقر شديد في الغذاء ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن 31 ألف شخص يواجهون خطر الجوع الشديد (المرحلة الخامسة في وضع كارثي) ويتوقع ان ترتفع 161 ألف شخص بحلول يونيو المقبل.
ووفق التقرير، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن خلال العام الماضي، ما جعل 17.4 مليون شخص بحاجة مساعدة فورية وسيتصاعد الرقم إلى 19 مليون شخص منذ بداية يونيو وحتى نهاية العام وفقا لأحد التوقعات".
واشار التقرير ان الاحتياج الفعلي لليمن من مادة القمح والدقيق 3.8 مليون طن سنويا يتم استيراد 95 بالمئة منه من خارج اليمن، وتستورد اليمن ما نسبته 34 بالمئة تقريبا من احتياجها من القمح من روسيا وأوكرانيا وهو ما يساوي ثلث سلة اليمن من القمح يأتي من هذين البلدين.