الأحد 06 مارس ,2022 الساعة: 08:08 مساءً

متابعة خاصة
علق اعتصام المهرة، على إعلان الحكومة اليمنية ومن خلفها السعودية - التي تسيطر على المواقع الاستراتيجية بالمهرة بما فيها المنافذ البرية والبحرية والجوية - حول إعادة افتتاح مطار المهرة المتوقف منذ سنوات.
وقالت قيادة لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة خلال اجتماع لها اليوم، برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، إن "خطوات قوات الاحتلال السعودي الإماراتي الأخيرة المتعلقة بفتح المطار ما هي إلا مساعٍ وخطوات مكشوفة تضاف إلى مساعيه الاحتلالية المعروفة"
وأوضح الحريزي أن "الاحتلال يدفع بشخصيات من ما تسمى بالحكومة الشرعية إلى المهرة لافتتاح المطار وكأن المطار جديد ليفتحه"، مؤكداً عدم قبول مثل هذه الخطوات مطلقاً.
وجدد رئيس اللجنة الشيخ علي سالم الحريزي التأكيد على" استمرار أبناء المهرة في النضال ضد المحتل وتحركاته الاحتلالية"، وفق المهرية نت.
واعتبر الحريزي افتتاح مطار الغيضة بأنه مجرد" ذر الرماد في العيون، وتحويل أنظار الناس وكأن السعودية فتحت المطار وهي في الأساس ما تزال تحتله وتتحكم به وتمنع دخوله".
يشار إلى ان القوات السعودية، احكمت سيطرتها مؤخرا على كافة منافذ المحافظة البرية والجوية والبحرية.
ومنذ 2017، تدفع السعودية بقواتها الى المهرة بهدف احكام السيطرة عليها، وسط رفض شعبي واسع لتواجدها هناك، حيث ينفذ السكان المحليون اعتصامات متواصلة، وشكلت في بدايتها مجلسا يضم قيادات المحافظة تحت مسمى مجلس "اعتصام المهرة".
ويعتبر "اعتصام المهرة" تواجد القوات السعودية بالمحافظة، بأنه "احتلال"، ويؤكد بشكل مستمر انه لن يتخلى عن مقاومته حتى مغادرت تلك القوات للمحافظة.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عربيا، قالت ان الهدف منه دعم الشرعية لانهاء الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014.
لكن قائدة التحالف والدولة الثانية فيه وهي الإمارات ذهبتا للسيطرة على الاماكن الحيوية في اليمن بما فيها المنافذ البرية والبحرية والجوية والجزر الاستراتيجية، خدمة لمصالحهما الخاصة.
ولم يتوقف الامر عند ذلك، بل دعمت الامارات بتواطؤ السعودية انقلابا آخر في العاصمة المؤقتة عدن، نفذته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي "الانفصالي" في أغسطس 2019، وسبق ذلك بأكثر من عامين، وقف الرياض دعم معركة الشرعية مع الحوثيين، ومنعت تسليح قوات الجيش الوطني، فيما تولت أبوظبي مهمة تجريد الشرعية من مهامها في المناطق المحررة لصالح الانتقالي وكيانات مسلحة أخرى أنشأتها خلال السنوات الماضية، في الساحل الغربي.