التشابه بين حرب اليمن وحرب أوكرانيا
السبت 26 فبراير ,2022 الساعة: 03:27 مساءً

في ١٩٩٧ كان هناك اتفاق روسي أمريكي بعدم ضم أمريكا أي دولة كانت تحت الاتحاد السوفيتي الى حلف "الناتو".
ورغم أنه جرى ضم ١٤ دولة إلى الحلف الغربي لكن هذه المرة الوضع خطير في أوكرانيا من حيث :
- طبيعة الدولة
- قرب الدولة من روسيا
- طبيعة ونوعية تقديم السلاح للدولة الجاره لروسيا مثل طائرات الدرون التركية صواريخ استنجر 
- وصول قاذفات بي ٥٢ لبعض الدول.
السؤال:  لو أنك رئيس دولة وتعرف أن قرار ما سوف يورط شعبك ويورده المهالك، لماذا تتخذه إذن وتقرره؟
رجل الشارع البسيط يعرف أن  أمريكا سوف تترك اوكرانيا تواجه مصيرها والسبب قرار الرئيس الاوكراني الذي بدل أن يستفيد من دعم الغرب له ويستخدم سياسة  وسطية لحلب الغرب ويبقي الود مع الروس لصالح بلاده ، وهو ما كان قائم وقد جلب المليارات لبلاده، لكنه صمم إلا أن يقود بلاده بالطريق الخطأ والى سكة الهاوية ويدخل بلاده نفق النزوح واللجوء والقتل والخراب. 
بالعادة يوجد موقفين للقيادات  بالدول المجاورة للدول الكبرى :
- موقف يريد تحسين العلاقة مع دولة الجوار القوية.
- موقف يريد أخذ الدولة إلى التحالف بدول قوية بعيدة. 
ألم يحدث هذا في اليمن مرتين؟ (الآن) وفي السابق وفي كلا الحدثين لم يكن خير.
ففي اغسطس ١٩٦٨ حدث صراع بين أصحاب توجهات يسارية تريد الذهاب باليمن إلى معسكر موسكو
ومن جهة أخرى بين أصحاب توجهات يريدون الذهاب باليمن للمعسكر الآخر المناقض والذي كانت تمثله السعودية. 
كمواطن، مع أي توجه وطني يحفظ أي بلد من الخراب والدمار وحتى لو قدم تنازلات بسيطة لا تضر بالأسس الوطنية بدلا من اتخاذ قرار يهلك الحرث والنسل ويدمر الدولة. 
ماذا تتوقع من دولة بجوار دولة عظمى تريد أن تتحول إلى قاعدة وعمق للدولة العدو؟! 
ألم  يتعلم الرئيس الأوكراني مما حدث لجورجيا ؟!
ألم يتعلم من إشارة ضم جزيرة القرم ؟! 
اللعب مع الدول الكبرى متعب، وتذهب ضحيتها الشعوب ويكسب منها الانتهازيون والعملاء ويقودها الرؤوساء أو القادة القذرون.
المؤكد  أن قرار الروس تعرفه أمريكا مسبقا، وأن موسكو لن تسكت، والسؤال : فلماذا اتخذ الرئيس الاوكراني القرار بالإلحاح في الإلتحاق بالناتو ؟!
إن ملابسات الحرب الاوكرانية تشبه الحرب اليمنية تماما من حيث اتخاذ الجميع قرار الحرب، والجميع استدعى الخارج لإهلاك اليمن عن علم ودراية للأسف.


Create Account



Log In Your Account