أكد خبير الألغام والمتفجرات الدولي البريطاني كريس كلارك، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في المدارس والمنازل والمساجد تستهدف المدنيين بشكل مباشر، و"تهدف للقتل".
وأضاف في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»: "ما نعرفه أن الألغام سلاح عسكري، الهدف منه إيقاف الدبابات، بينما في اليمن مَن يستخدم الدبابات؟! لا منطق عسكري فيما يجري".
وتابع كريس الذي يشغل حالياً مدير العمليات الخاصة في مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام: "عندما نجد كل هذه الألغام نتساءل لماذا في المدارس، وكل الأماكن المدنية؟ إنهم يستخدمون الألغام للقتل، وليس الإصابة فقط".
وأشار إلى إحدى العبوات الناسفة المموهة على شكل صخرة، قائلاً: "ما نفهمه من ذلك أن الحوثيين لا يريدون لليمنيين العودة إلى قراهم ومنازلهم، هذه ليست حرب عسكرية، هذه جرائم".
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بزراعة أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة في عدد من المناطق اليمنية، وهي الاحصائية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقول إدارة مشروع المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" إن فرقها الميدانية تمكنت منذ عام 2018 وحتى 17 يناير الماضي، من تطهير مساحة إجمالية 29 مليون و237 ألف و740 مترًا، وانتزاع 308 ألف و18 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة متفجرة.
وتُخلّف الألغام، وفقاً لمنظمة "أطباء بلا حدود"، أجيالًا من المشوهين وآثارًا طويلة الأمد، تمتد إلى المجتمع ككل، مرجحة أن يصبح ضحاياها أكثر انطواءً واعتماداً على المساعدة.