الأربعاء 16 فبراير ,2022 الساعة: 08:47 مساءً

الحرف28 - متابعات
عقد وفد أوروبي، مباحثات مع رئيس الحكومة الشرعية، معين عبدالملك، الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، التنسيق مع الحكومة لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية الشهر المقبل.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد أكد الوفد حرصهم على الشراكة مع الحكومة وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الانية الى المشاريع المستدامة والتنموية والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.
وناقش الوفد مع رئيس الوزراء، آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة الى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر القادم.
ويضم الوفد الأوروبي مسؤولين أبرزهم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوروبية میخائیل كولر، وفق الوكالة.
وأكد عبد الملك أن "التحذيرات الصادرة والمتكررة، وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس (الثلاثاء) بشأن الوضع الإنساني في اليمن، مقلقة تستدعي العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية".
ودعا إلى "توجه جاد لمعالجة جذور الأزمة الإنسانية، والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام".
وحذر من "استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي، وإطالة أمد الحرب، ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح واشعالها للحرب، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية".
ودعا عبد الملك إلى "اتخاذ مواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية".
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.