الجمعة 11 فبراير ,2022 الساعة: 06:47 مساءً

الحرف28 - متابعات
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، الجمعة، تحرير ما نسبته 80 بالمئة من مدينة حرض بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
وقال مجلي في إيجاز صحفي نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع (سبتمبر نت)، إن "قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، تواصل لليوم الثامن على التوالي تحقيق التقدمات المتسارعة على الأرض في مديرية حرض، من خلال الالتفاف والتطويق والسيطرة على الطرق والهيئات الحاكمة".
وأوضح أن القوات حررت معسكر (المحصام) الاستراتيجي وجبال الحصنين وسلسلة جبال الهيجة الاستراتيجية شرق جبل المحصام، وتحرير قرى أم الحصن أم التراب والحمراء، شمال شرق المدينة، وكذلك تأمين الخط الدولي الرابط بين محافظتي حجة والحديدة بمسافة 70 كيلو متر.
وفي الرابع من فبراير الجاري أعلن الجيش الوطني عن عملية عسكرية لتحرير مدينة حرض من الحوثيين.
وتعتبر حرض واحدة من المدن اليمنية الهامة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن.
وأضاف مجلي: "قواتنا تتعامل مع من بقي من عناصر المليشيا في عمق مدينة حرض، كما أن الفرق الهندسية تعمل على إزالة العوائق والألغام، التي زرعتها المليشيا الإرهابية، في الطرقات والمرافق الحكومية ومنازل المواطنين".
وفي محافظة مأرب (شمال شرق)، قال مجلي إن "الجيش وألوية العمالقة يواصلان وبإسناد من الطيران المقاتل عمليات التحرير للمواقع الحاكمة بين مديريتي حريب والجوبة جنوبي المحافظة".
وأضاف: "قواتنا سيطرت على مفترق الطرق الهامة الرابطة بين المديريتين، وتم تحرير منطقتي الجفرة وآل أبو غانم في مديرية العبدية".
وأواخر يناير الماضي، أعلنت قوات الجيش وألوية العمالقة تحرير مديرية حريب من مليشيات الحوثي بعد عملية عسكرية استمرت لأسابيع.
ومنذ عام يشن الحوثيون هجومًا واسعًا على محافظة مأرب الغنية بالنفط، وآخر معقل الحكومة في شمالي البلاد.
وأفاد ناطق الجيش بأن العمليات الهجومية مستمرة في جبهة مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب)، لافتًا إلى أن الجيش حرر مواقع استراتيجية، منها موقع الحصن ومساحات واسعة في منطقة الأخلود، وتم إلحاق الخسائر بالحوثيين مادياً وفي العنصر البشري.
ولفت إلى أن مقاتلات التحالف نفذت العديد من الغارات التي استهدفت تحصينات العدو في مديريتي جبل جبشي ومقبنة، مؤكداً تدمير عدد 3 رشاشات عيار 14.5 م عربتين قتالية ومدفع 23 م وتدمير 8 أطقم قتالية كانت تحمل مليشيات حوثية وأسلحة وذخائر.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد اليمن تصعيدا عسكريا كبيرا بين قوات الجيش الوطني والحوثيين، ما أدى إلى نزوح العديد من الأسر، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.