الجمعة 11 فبراير ,2022 الساعة: 08:50 صباحاً

متابعة خاصة
تحدث روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المعهد البحثي الأميركي الأكبر المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، عن عوامل قد تدفع أمريكا إلى تصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهايية" من جديد، بعدما كانت إدارة بايدن قد شطبتها من قائمة الارهاب.
وقال ساتلوف في حوار أجرته معه صحيفة اندبندنت عربية البريطانية، إنه "كانت هناك أسباب وجيهة لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهناك أسباب وجيهة الآن أيضاً لإعادة تصنيفهم"
وأضاف "أعتقد أن هناك سبباً قوياً لإعادة تصنيف الحوثيين لأفعالهم الإرهابية".
ولفت إلى أن "هناك نقاشاً جدّياً في واشنطن بشأن الأمر".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن الصراع السياسي العسكري في اليمن خطير ومقلق، لكن هذا لا يبرر الاعتداءات على أهداف مدنية في دول بعيدة، فالهجوم على خطوط الطيران والمطارات الذي قد يسفر عن مقتل مواطنين من جنسيات مختلفة عدة، هذا بعينه تعريف الإرهاب".
وعبر المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن أمله في "أن تأخذ حكومة الولايات المتحدة الأمر على محمل الجد وتتصرف استناداً إلى فكرة تصنيف الحوثيين بناء على الجرائم التي يرتكبونها ضد أهداف مدنية".
ووفق الصحيفة فإن الهجمات الحوثية، مؤخرا، لا تمثل تطوراً جديداً في حد ذاتها، إذ لطالما شنت جماعة الحوثي اعتداءات على أهداف سعودية، يتم إحباط غالبيتها عادة بالوسائل التكنولوجية، غير أن مدير المعهد الأميركي يشير إلى أدلة كثيرة على أن "إيران تزوّد بشكل مباشر الحوثيين بالصواريخ بعيدة المدى والمسيّرات وهذه الهجمات تشكل أعمالاً إرهابية بأي تعريف كان للمصطلح".
وشهدت الآونة الأخيرة تطوراً على صعيد عمليات ميليشيات الحوثي التي لم تعُد هجماتها تقتصر على أهداف سعودية، بل استهدفت أخيراً مناطق مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية.
جاءت هذه التطورات بعد أقل من عام من قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإلغاء تصنيف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن ضمن قائمة الإرهاب، غير أنه مع تحوّل هجمات الحوثيين لأهداف مدنية في الإمارات، تعالت الأصوات المطالبة بإعادة تصنيف الجماعة، الأمر الذي يؤيّده مدير معهد واشنطن.