الإثنين 07 فبراير ,2022 الساعة: 08:02 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
نظّم العشرات من نازحي مخيم "السويداء" بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، الاثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بإيقاف جرائم مليشيا الحوثي بحق النازحين.
وكانت لجنة من خبراء الأمم المتحدة اتهمت في تقرير لها بعثته لمجلس الأمن الدولي، أواخر يناير الماضي، الحوثيين بمهاجمة مخيمات النازحين في محافظة مأرب بالصواريخ وطيران مُسيّر دقيق الإصابة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات نددت بالصمت الدولي إزاء القصف والاستهداف الصاروخي من قبل مليشيا الحوثي المستمر على النازحين، مطالبين بتطبيق قواعد الحماية المقررة لصالح المدنيين.
وقال بيان صادر عن الوقفة، إن "مخيم السويداء من أكثر المخيمات التي تعاني من مرارة النزوح، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية، والخوف المستمر والقلق الدائم، جراء الاستهداف الحوثي الذي لم يتوقف سواء بالصواريخ أو الطائرات المتفجرة".
ودعا البيان إلى إيقاف تلك الجرائم، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، مطالبًا بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".
كما طالب البيان اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية) بالنزول الميداني إلى كل المخيمات والتحقيق في الانتهاكات والاستهدافات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، والاستماع إلى الضحايا وتوثيق قضاياهم.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مأرب وحدها تحوي أكثر من مليون نازح، كأكبر تجمع للنازحين في اليمن.
فيما تقدر السلطات الحكومية بأن عدد النازحين في المحافظة تجاوز 2 مليون، يشكلون أكثر من نصف نازحي البلد البالغ عددهم 4 ملايين نسمة.
وبحسب إحصائية أعلنتها الأمم المتحدة قبل نحو أسبوعين، ارتفع عدد النازحين جراء الصراع في اليمن إلى 4 ملايين و200 ألف شخص.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.