المغرب.. متران يفصلان فرق الإنقاذ عن الطفل ريان‎‎
السبت 05 فبراير ,2022 الساعة: 01:10 مساءً
الحرف28 - متابعات

لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الإنقاذ العمال الشاق لإنقاذ الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر للمياه بالقرب من مدينة شفشاون شمالي المغرب.

ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية، عن مراسلها في موقع الحدث، قوله إن "حوالي 18 ساعة مرت على بدء الحفر الأفقي، وهي تتم بأدوات يدوية وآليات لا تحدث اهتزازات كي لا يحدث أي انهيار في التربة الهشة".

وعلق ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ الجهود لإخراجه.

وأضاف المراسل أن المزيد من الأهالي يتوافدون على المكان منذ ساعات الصباح الأولى بالتوقيت المحلي، وأن عمال الإنقاذ باتوا على مسافة مترين من الطفل ريان.

وفي الأثناء، قال مسؤول مغربي إن صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر ثلاث ساعات قبل أن يعاد استئنافه.

وبدوره، قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان إن سلطات بلاده سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية.

وأضاف "في هذه اللحظات نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن".

وفجر اليوم السبت، بدأت طواقم الإنقاذ الاستعانة بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، وذلك لحماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.

ومنذ غروب الجمعة، شرعت طواقم الإنقاذ بالحفر اليدوي الأفقي، حيث تفصلهم أمتار قليلة عن الطفل ريان.

وتأتي هذه المرحلة بعد إنهاء الجرافات من حفر منحدر عمقه 32 مترا، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.

ولم يمنع البرد الكثير من الأشخاص من مواصلة تجمعهم في محيط الموقع طيلة الليل، بينما حاولت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان إبعادهم، ما أربك أحيانا عمل المنقذين والصحافيين.

وتوافد الآلاف على المنطقة الجبلية التي تغطيها أشجار الزيتون واللوز، تضامنا مع ريان أو رغبة في التطوع لمد يد المساعدة للمنقذين، منذ تداول أنباء الحادث الذي خلف موجة تأثر وآمالا بنهاية سعيدة في المغرب وخارجه.

ولا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة، كما تحظى عملية الإنقاذ بمتابعة واسعة في العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدّر وسم "أنقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولا في دول عدة.

وأثار الحادث اهتماما واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وترقبا كبيرا لعمليات الإنقاذ، إذ تصدّر وسم "أنقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولا في المغرب.

 

المصدر: الجزيرة + وكالات


Create Account



Log In Your Account