قوات سعودية تنسحب من ميناء بحري شرق اليمن

الحرف28 - متابعة خاصة

أعلنت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة (شرق اليمن)، عن انسحاب القوات السعودية من ميناء نشطون البحري، جنوب شرق المحافظة.

ورحبت اللجنة في بيان لها - وصل الحرف28 نسخة منه- بتلك الخطوة واعتبرت بأنها "إيجابية"، لجعل محافظة المهرة منطقة آمنة ومسالمة وبعيدة عن مواقع الصراعات.

وأكد البيان عدم وجود ما تروج له بعض من وصفها بـ "الأصوات النشاز" من اتهامات ومغالطات غير صحيحة، حد تعبيره.

ودعا إلى ضرورة أن يتبع هذه الخطوة تسليم مطار الغيضة الدولي إلى الجهات الرسمية الحكومية بالمحافظة في أقرب وقت ممكن.

وقال إن "أي خطوة من شأنها احترام خصوصية أبناء محافظة المهرة ونسيجها الاجتماعي الواحد بعاداته وتقاليده واستيعاب مطالبهم المشروعة، ستكون محل ترحيب من لجنة الاعتصام وكل المجتمع المهري بمختلف مكوناته ومنظماته المجتمعية".

وفي نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب التحالف العربي، بقيادة الرياض، الداعم لقوات الحكومة الشرعية منذ عام 2015، وسط اتهامات للرياض بتوظيف ورقة القاعدة لتبرير وجودها في المحافظة وللمناطق الشرقية لليمن.

وإثر ذلك، تشكلت لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين الحين والآخر تظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال".

وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كم مطل على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة مطار الغيضة الدولي، ومنفذان بريان مع سلطنة عمان هما "صرفيت" و"شحن"، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.

وتسعى السعودية لإنشاء أنبوب نفطي في ما يعرف بـ "قناة سلمان" يشق محافظة المهرة الى بحر العرب، وفرص سيادتها على مناطق مرور الأنبوب مستغلة أجواء الحرب في البلاد.