المبعوث الأممي يختتم زيارة إلى السعودية دون نتائج معلنة
الخميس 20 يناير ,2022 الساعة: 09:28 مساءً
الحرف28 - خاص

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ اختتم زيارة إلى الرياض، دون الكشف عن نتائج معلنة عن لقاءات عقدها مع مسؤولين سعوديين ويمنيين .

وقال الموقع الإلكتروني لمكتب المبعوث الأممي في بيان له وصل الحرف28 نسخة منه، إن غروندبرغ "اختتم زيارة إلى الرياض التقى خلالها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية اليمنى أحمد بن مبارك بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين ومحاورين يمنيين".

كما أجرى غروندبرغ أيضًا مناقشات متعمقة مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفق البيان.

وأضاف أن "غروندبرغ ندد في اجتماعاته بالموجة الأخيرة من التصعيد العسكري التي اجتاحت اليمن والتي تضمنت ضربات جوية مكثفة على صنعاء، كما امتدت عبر الحدود إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".

والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استهداف العاصمة الإماراتية أبو ظبي بصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة تسببت بانفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب المطار، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.

وبعد الاستهداف كثف التحالف ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات يمنية بينها صنعاء.

وأعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء أثر هذا التصعيد على آفاق السلام في اليمن، وعلى حياة المدنيين وسبل معيشتهم.

وذكر البيان أن المبعوث الأممي "تبادل الآراء بشأن الخيارات الممكنة لتحقيق خفض فوري للتصعيد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سياسية شاملة.

ونقل البيان عن غروندبرغ قوله: "تستمر الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة في حصد أرواح المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية في اليمن وفي بلدان مجاورة، وهذا من شأنه تعطيل فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن".

وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل بنّاء مع مكتبه لتيسير خفض تصعيد العنف بشكل فوري.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.


Create Account



Log In Your Account