هل ستنجح الضغوط لإعادة تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"؟
الخميس 20 يناير ,2022 الساعة: 08:07 مساءً
متابعة خاصة

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن بحث إداراته إعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية" تساؤلات عديدة لا سيما بعد ضغوط الإمارات على واشنطن. 

وخلال مؤتمره الصحفي أمس الأربعاء بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، أشار الرئيس الأميركي إلى أن طلب إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" قيد النظر. 

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فرضت تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في آخر يوم لها في السلطة، لكن إدارة بايدن ألغت هذا التصنيف بهدف تخفيف حدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في البلد. 

يأتي تصريح بايدن الأربعاء بعد أن طلب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية، الاثنين، إعادة إدراج جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، بعد الهجوم الحوثي على أبو ظبي، وفق موقع أكسيوس. 

وأعلن الحوثيون، المتحالفون مع إيران، الاثنين، شن هجوم على الإمارات، وصفوه بأنه عملية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى وقوع انفجارات في شاحنات وقود، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واندلاع حريق قرب مطار أبوظبي. 

من جانبها، رحبت سفارة الإمارات في واشنطن بحديث بايدن، وقالت في تغريدة لها إن "القضية واضحة. إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف مدنية، واستمرار العدوان، وتحويل مسار المساعدات عن الشعب اليمني". 

ودخل عدد من كبار داعمي الإمارات في واشنطن على الخط في مطالبة إدارة بايدن بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية". 

وغرد روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمقرب من اللوبي الإسرائيلي، معلقا على هجمات جماعة الحوثي على أبو ظبي "أرى أن هناك منطقا قويا لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية. بالنسبة لي، ينبغي أن يكون المبدأ الأساسي هو الفصل بين أهداف مكافحة الإرهاب، والأهداف الإنسانية والسعي إلى تحقيق كليهما معا". 

وأضاف ساتلوف "هذا يعني عمليا أن على إدارة بايدن أن تصنف الحوثيين جماعة إرهابية وعليها أن تجد حلولا عملية وقانونية لتوفير السلع الأساسية لليمنيين المحتاجين بغض النظر عن السياسة. ولا ينبغي أن يكون الحوثيون قادرين على استخدام محنة اليمن الإنسانية درعا يحميهم". 

في حين اعتبر عضو مجلس النواب الجمهوري من ولاية فلوريدا، مايكل والتز، أن "الحوثيين لم يصعدوا هجماتهم إلا منذ أن أخرجهم بايدن من قائمة الإرهابيين. لقد هاجموا سفارتنا في اليمن والآن يهاجمون حلفاءنا الإماراتيين، وكل ذلك بدعم من إيران، في الوقت الذي يتوسل فيه المفاوضون الأميركيون إلى إيران لتعود للاتفاق النووي الإيراني". 

ويعد هجوم الحوثيين الأخير على مطار أبو ظبي ليس الأول، إذ أعلنوا منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، شن هجمات على الإمارات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. 

ورصد الحرف  28 ثمان هجمات أعلن الحوثيين أنها استهدفت منشآت متنوعة في الإمارات خلال الأعوام 2017 – 2019. 

ومنذ أغسطس/آب 2019، أعلن الحوثيون "تجميد استهداف الإمارات بعد تغيير موقف أبوظبي السياسي والعسكري من الحرب في اليمن" وفق تصريح لعضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الإمارات عن "انسحاب جزئي لقواتها من اليمن" (يوليو/تموز 2019). 

وفي فبراير/شباط 2020 أعلنت الإمارات "سحب المزيد من جنودها العاملين في اليمن بعد انتهاء مهمتهم".



Create Account



Log In Your Account