الجمعة 10 ديسمبر ,2021 الساعة: 11:57 صباحاً

متابعة خاصة
كشف الاعلام التابع للقوات المشتركة بالساحل الغربي، عن اعترافات لخلية تجسس تتبع المليشيا الحوثية القي القبض عليها قبل ايام جنوب الحديدة.
وحسب اعلام الوية العمالقة، فقد أدلى أعضاء خلية التجسس باعترافات حول استقطابهم وتجنيدهم من قبل مليشيا الحوثي للعمل من المناطق المحررة في الساحل الغربي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الآمنة.
والأعضاء المنخرطين في الخلية والذين كشفت القوات المشتركة عنهم، عددهم ثلاثة أشخاص اثنين منهم من مديرية التحيتا والآخر من مديرية الخوخة.
وأقر أعضاء الخلية بالعمل لصالح المليشيا الحوثية بما يمس بأمن واستقرار وحياة المواطنين ويستهدف تحركات القوات المشتركة ووحداتها العسكرية.
ووزعت القوات المشتركة مشاهد مصورة لاعترافات الأعضاء الثلاثة، أولهم المدعو بدري منصور مرزوقي، وهو من حارة يعقوب في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وكان يعمل في ورشة لحام في التيحتا قبل أن ينقل عمله للخوخة ليكون الغطاء الذي يتدثر به لتنفيذ المهمة الاستخباراتية التي كُلف بها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأقر المدعو بدري مرزوقي أنه بدأ العمل لصالح المليشيا الحوثية قبل عامين عندما احتجزه الحوثيين وهو في طريقه الى مديرية زبيد، قبل أن يتم الإفراج عنه بضمانة مشرف حوثي من أبناء التحيتا اسمه “سالم جمّال” ويُكنى (ابو خالد)، وقد تم الإفراج عنه مقابل موافقته على العمل لصالح المليشيا في مهمة استخباراتية سرّية.
وأوضح عضو الخلية الاستخباراتية، أن أول عمل له كان نقل معلومات عن انتشار قوات اللواء 12 عمالقة، وبعد ذلك طُلب منه جمع معلومات عن اللواء 9 عمالقة، وقد وافى المليشيا الحوثية بكل ما طُلب منه وما تمكن من الوصول إليه.
واضاف عضو الخلية "مرزوقي"، أن تواصله كان دائما مع المدعو عزام (أبو خالد)، قبل ان ينقل تواصله إلى شخص آخر يدعى نصر، وكان يُطلعه على تحركات القوات المشتركة باستمرار، كما كان ينقل أسماء وأرقام القيادات العسكرية ويرسلها الى المدعو نصر.
"مرزوقي"، قال إنه لم يتسلم أي مبالغ لقاء عمالته للمليشيا، وان المقابل كان حصوله على تسهيلات للانتقال الى زبيد الخاضعة لسيطرة المليشيا دون عوائق على حد زعمه.
العضو الثاني في خلية التجسس نبيل حسن سعيد جمّال، وهو أيضا من أبناء مديرية التحيتا، تحديدًا من حارة “بني جمّال”، التحق بالمليشيا الحوثية عضوا استخباراتيا قبل زهاء عامين وفق ما جاء في اعترافاته.
وأكد أنه ارتبط في مهامه مع مشرف حوثي آخر يدعى “عبدالله عُطيفي”، وكان يتقاضى مبلغ 50 ألف ريال يمني من حين لآخر لقاء عمله في تتبع تحركات القوات المشتركة ومناطق انتشارها وتمركزها وخطوط الإمداد والتعزيز والثكنات الحربية للوحدات القتالية.
وبحسب اعتراف جمال، فقد دربه الحوثيون كيفية رصد الاحداثيات وإرسالها، ومن أجل ذلك تم تزويده بهاتف ذكي لرصد الاحداثيات، ومبلغ 20 الف ريال قيمة مواصلات العودة إلى المناطق المحررة للعمل منها.
وإلى جانب هذه المهمة، كان نبيل جمال يوافي المليشيا الحوثية بتقارير حول نتائج عمليات القصف وانفجارات العبوات الناسفة التي تقف وراءها المليشيا، مُقرًا بالعديد من الهجمات الإجرامية التي استهدفت المدنيين، خاصة بالعبوات الناسفة التي ترصدت تنقلات الأبرياء في الطرق الرملية البديلة.
وكان المدعو جمّال يوثق باستمرار أسماء أبناء مديريته الذين يعملون لدى القوات المشتركة وكذا رصد أسماء اعضاء المجلس المحلي في التحيتا وتعقب أنشطتهم ومهامهم، ومقابل ذلك كان يتلقى مبالغ مالية باستمرار من المشرفين وحوالات مستمرة كذلك من المشرف المدعو ابو ابراهيم.
والعضو الأخير في الخلية هو المدعو ياسر سعيد حسين منوبي، وهو من مديرية الخوخة؛ وبحسب اعترافاته فقد بدأ العمل لصالح مليشيا الحوثي منذ عام ونصف، ولديه أخوان يدعيان شهاب ويوسف لا زالوا مجندين لدى المليشيا الحوثية.
وجاء في اعترافات منوبي، أنه كان يتواصل مع مشرف حوثي يدعى (ابو علي)؛ ولأن عمله كان في منطقة “الكداح” الساحلية طُلب منه رصد تحركات قوات خفر السواحل، ثم انتقل بعد ذلك الى مدينة الخوخة لرصد المعلومات والتحركات العسكرية.
وأشار منوبي أن والده قتل في قضية نزاع حول أرض وأوهمه الحوثيون انهم سيأخذون له بثأر أبيه؛ لافتاً إلى أنه وقبل شهر من إلقاء القبض عليه أرسل معلومات عن إجتماع لقوات خفر السواحل، وفي اليوم الثاني ارسل معلومات عن مناطق انتشار افراد قوات خفر السواحل.