"جباري" و"ابن دغر" يطلقان دعوة " انقاذ وطني " ويصارحان الشعب في بيان مشترك : الاعلام لا يقول الحقيقة الكاملة
الثلاثاء 30 نوفمبر ,2021 الساعة: 09:41 مساءً
الحرف 28 - متابعة خاصة

أصدر رئيس مجلس الشورى احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، بيانا مشتركا، كاشفا من خلاله الشعب بحقيقة ما يحدث لليمن وما تتعرض له من مؤامرات لتقسيمه. 

وقال البيان المشترك ، تلقى  "الحرف28" نسخة منه، إن الخيار العسكري للقضاء على الانقلاب لم يعد ممكنا بعد ما آلت إليه الأمور منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة، وما انتهت إليه محاولة استعادة الدولة يمنيًا وعربيًا. 

وأوضح البيان : " غدت الأمور أكثر وضوحًا الآن، وانتهى الخيار العسكري إلى طريق مسدود، يكاد يعلن عن نفسه بالفشل". 

واشار البيان الى ان اليمن يواجه مخاطر التقسيم إلى دول ومجتمعات، وصناعة هويات في قلبه على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة. 

وأكد البيان أن سياسات التحالف في قيادة المعركة ضد الحوثيين قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم.

وأكد البيان أن "الشرعية تنازلت كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد. ترك ذلك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن" . 

وطالب البيان الشرعية بالقيام بمهامها وواجباتها الدستورية، مؤكدا أن ذلك "أمر في غاية الأهمية في الظروف الراهنة", مضيفا" إنها شرعية اليمن الموحد". 

البيان المشترك، قال إن يريد مصارحة الشعب بحقائق الامور، مؤكدا أن "الخطاب السياسي والاعلامي لا يقول الحقيقة كاملة". 

وأوضح البيان أن اليمن أمام وضع كارثي، "ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية". 

وأضاف "إننا أمام وضع لم تتمكن المؤسسات الدستورية من صده ومعالجة آثاره، مؤسسات هي الأخرى أوقفت عن العمل، إلا من شكليات. وجيش يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات، وموارد مصادرة أو مجمدة. وانهيار للعملة، وفوضى أمنية عارمة، وفساد مستشري، ومرتبات متوقفة في مخالفة دستورية وقانونية يتحمل وزرها من اتخذ قرار توقيفها". 

واكد البيان أن الجمهورية والوحدة وهما أعظم إنجارات شعبنا في تاريخه المعاصر يتعرضان لتدمير ممنهج، تدمير مقصود ومموَّل ، الحوثيين ذو النزعة العنصرية السلالية مصدره الأول. وسياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع. 

وتابع" لا زال هناك متسع من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة، وأعادة الأمور إلى نصابها". 

واعتبر البيان أن "الصمت اليوم على الأوضاع الراهنة مشاركة في صناعة هذه الكارثة التي اتضحت معالمها إلا لجاهل أو متجاهل". 

نائب رئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى ثمنا جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، إلا انهما أكدا أن "السلام لا يتحقق مالم تدعمه إرادة وطنية جامعة، وأنه مهمة القوى الوطنية الحية الحرة من أبناء اليمن". 

ورحب البيان بجهودٍ نشطة لجمهورية مصر العربية وللجامعة العربية في هذا الشأن. 

كما دعا كل أبناء الوطن إلى تحالف منقذ، يستمد أهدافه ومبادئه من مبادي وقيم الثورة اليمنية، تحالف يرفض عودة الأمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة. 

وعن مهمة التحالف الذي دعا اليه جباري وابن دغر، أوضح البيان أنه "تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لايستثنى منه أحدًا، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للاجماع الوطني". 

والمرجعيات الوطنية هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن وفي مقدمتها القرار 2216. 

ودعا البيان الشعب اليمني أولا،  ونوابه وأعضاء مجلس الشورى وقادة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، وقادة المجتمع والنخب الثقافية والإعلامية، المرأة والشباب، وايضا فرقاء الصراع، الى تغليب المصلحة الوطنية على ماعداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل، وأن يبعثوا الحكمة اليمانية من مرقدها، حد تعبير البيان. 

وكانت السعودية قد اعلنت في مارس 2015 قيادة تحالف عربي هدفه استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب، لكن التحالف بعد7 سنوات دعم انقلابا آخر في عدن، وانشأ كيانات مسلحة مناوئة للشرعية، تسيطر على معظم المناطق المحررة، فضلا عن منعه الحكومة من تصدير ثروات البلاد خصوصا من الغاز والنفط. 

الامر لم يقتصر على محاربة التحالف للشرعية، حيث ذهبت الامارات الدولة الثانية في التحالف، ابعد من ذلك، بدعمها للمليشيا الحوثية للسيطرة على مارب واجزاء من شبوة وسهلت سيطرتهم على البيضاء، الى جانب تسهيلها دخول الأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وقطع غيار الاليات العسكرية، عبر ادواتها التي تسيطر على المنافذ ومحافظات عديدة بعضها ترتبط بمناطق حوثية. 

وقبل اسبوع قال احمد عبيد بن دغر إن دولا في التحالف استخدمت شماعة مواجهة حزب الإصلاح لتقسيم البلاد في إشارة الى الامارات العضو الثاني في التحالف مؤكدا أن هذه المزاعم لم تعد تنطلي على أحد.



Create Account



Log In Your Account