المعركة الكبرى المزدوجة في شبوة : كفاح من أجل التنمية والخلاص من الحوثي في مواجهة حروب التخريب الإماراتية..(تقرير خاص)
الثلاثاء 30 نوفمبر ,2021 الساعة: 04:00 مساءً
الحرف28 - هشام سلطان - خاص

برز محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو خلال الاعوام الثلاثة الماضية كرجل دولة متمرس في بلد ظهرت فيه سلطته وقواه قاحلة وتفتقد للإخلاص كما يقول كثيرون. 

في غضون سنوات محدودة كافح بن عديو ليصل بشبوة إلى المكانة التي تستحقها محافظة غنية حرمت على مدى عقود عبرتها جمهوريات وحكومات شطرية ووحدوية ثم تركتها كما كانت أول الخلق. 

وخاض الرجل مع فريق متناغم من المدنيين والعسكريين واحدة من أكثر المعارك شراسة في مواجهة أعداء لدودين يقفون على مسافة واحدة في مواجهة احلام شبوة واليمنيين : مليشيا الإنقلاب الحوثي وحليفها على ضفة التحالف الأخرى، في أبوظبي التي توصف بعاصمة الدسائس والمؤامرات. 

لكن أكثر ما أثار حنق وغضب جبهة أعداء شبوة هو تلك الديناميكية والإنجاز التي تتحلى بها قيادة المحافظة في الحروب والمعارك العسكرية كما في المعركة الكبرى على جبهة التنمية والخدمات في محافظة حرمت من كل شيئ طيلة  قرابة 6 عقود منذ انطلاق شعلة الثورة والإستقلال. 

ففي حين  كان بن عديو ورفاقه يخوضون حروبا عسكرية على أكثر من جبهة في مواجهة عصابات التخريب وأذرع الإمارات، كانوا يشاركون  رفاقهم  حرب التحرير للخلاص من الحوثي على تخوم مأرب وفي البيضاء. 

وبينما كانت شبوة تبذل التضحيات في الجبهات كان بن عديو يدون قصة نجاح مذهلة على الصعيد التنموي في زمن الحرب ومؤامرات" الحلفاء" التي لم تتوقف، فالمحافظة المقصية من اهتمامات الساسة والحكومات تحولت إلى ورشة عمل كبيرة في قطاعات الصحة والطرق والرياضة والتعليم والموانئ فضلا عن تشغيل القطاعات النفطية التي تورد مئات الملايين من الدولارات لحسابات الحكومة العاطلة عن العمل. 

وحين كانت الشرعية وحكومتها التي توصف بأنها الأسوأ في تاريخ الحكومات اليمنية تنام  عن جبهات السيادة، كان بن عديو الحاضر الأبرز مقاتلا صنديدا لم يتوقف عن المطالبة باستعادة المنشآت النفطية والغازية الضخمة التي تسيطر عليها الإمارات في ميناء بلحاف الشبواني وحولتها الى ثكنة عسكرية وسجن سري، وهو الأمر الذي فتح عليه أبواب المؤامرات الإماراتية وصولا إلى تدبير محاولات عديدة لاغتياله كما صرح أكثر من مرة. 

وبن عديو ليس رجلا طارئا على شبوة، فهو من ابنائها الخلص، يحظى بشعبية كبيرة حققها في الميدان والإنجاز ، لكن ذلك لم يرق لعاصمة المؤامرات ، إذ تخطط  لإزاحته، وهي لا تستهدفه شخصيا بقدر ما تريد إعادة المحافظة إلى حضنها مجددا بعد طردها منها في 2019 بصورة مذلة. 

ما الذي جناه بن عديو ليجري استهدافه على نحو مدبر من الإمارات  في ظل غياب الشرعية وتواطؤ الحكومة وما الذي تسعى أبوظبي الى تحقيقه؟ 

اليكم القصة الكاملة : 
في مارس2015، كانت المليشيا الحوثية قد بسطت سيطرتها على محافظة شبوة، وبعد اشهر فقط تمكنت المقاومة الشعبية بدعم من التحالف من استعادة معظم المحافظة. 

وفي اواخر 2017 اعلن الجيش استكمال تحرير المحافظة بسيطرته على مديريتي بيحان وعسيلان، وبعد عام واحد صدر قرار جمهوري بتعيين محمد صالح بن عديو محافظا لشبوة. 

شبوة بين المليشيا والشرعية 
مع تدخل التحالف في اليمن في مارس 2015، شرعت الامارات، وهي الدولة الثانية بالتحالف الذي تقوده السعودية، في انشاء تشكيلات مسلحة مناوئة للشرعية في عدن وأبين ولحج والضالع وشبوة، تحت مسميات أحزمة أمنية ونخبة شبوانية. 

وعقب تحرير هذه المحافظات ظلت هذه القوات تسيطر على الامن والجيش والكثير من المرافق المدنية فيها مع وجود نسبي للقوات الموالية للشرعية. 

لكن هذا الحال لم يستمر، حيث قامت الامارات بتحشيد تلك  القوات ضمن فصائل مسلحة أخرى موالية لها يقودها  المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال. 
ولاحقا في اغسطس 2019، نفذ المجلس انقلابا على الشرعية وسيطر على المحافظات الخمس، باستثناء مديريات بيحان وعسيلان وعين بشبوة التي ظلت تحت سيطرة الجيش التابع للشرعية. 

مرحلة ابن عديو 
بعيد انقلاب الانتقالي تحرك الجيش الوطني واستعاد كامل محافظة شبوة وأبين وصولا الى اطراف عدن قبل ان يتدخل طيران الامارات ويقصف قواته هناك مما اضطره الى التراجع الى شقرة جنوبي ابين. 

سيطرة الشرعية على محافظة شبوة التي تقع فيها حقول نفط كبيرة وفي جنوبها تقع منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، كان بمثابة نكسة للامارات، فبدأت تخطط فعليا لإجهاض أي محاولة لاستقرار المحافظة عبر نشرها خلايا وصفت بالإرهابية، حاولت أبوظبي نشر الفوضى وتنفيذ عمليات اغتيالات، واستهدفت المحافظ مرات عدة، بحسب ما صرح به ابن عديو لصحيفة لوموند الفرنسية، وبيانات منفصلة عديدة للجنة الامنية. 

استطاعت الاجهزة الامنية بمحافظة شبوة إجهاض محاولات نشر الفوضى بالمحافظة والقت القبض على الكثير من العناصر التي اعترفت أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية، بتمويل ودعم وتخطيط من ضباط الامارات المتواجدين في منشأة بلحاف. 

الحملات الاعلامية .. بن عديو ومطالب استعادة بلحاف مصدر الجنون والموؤامرات الإماراتية 

لكن كلمة السر التي تثير جنون أبوظبي هي منشآت بلحاف الغازية والنفطية الضخمة التي جعل بن عديو من  استعادتها هدفا وجوديا بالنسبة لشبوة واليمن عموما، في وقت يصمت فيه الرئيس ورئيس حكومته عن ممارسة مهامهما السيادية. 

منذ تلقت الإمارات وأذرعها هزيمة قاسية في شبوة  في سبتمبر 2019، عندما تمت السيطرة الكاملة على المحافظة عقب الانقلاب الإماراتي على الشرعية في عدن مطلع اغسطس من نفس العام،لم تتوقف ابوظبي عن حياكة الدسائس والمؤامرات للمحافظة بتواطؤ سعودي وفقا لناشطين. 

وقد أظهر محافظ شبوة القوي محمد صالح بن عديو إلى جانب القيادات العسكرية والأمنية إرادة صلبة مثلت تحديا للإماراتيين بصورة مباشرة، فالرجل نشط بشكل مكثف على ملف التنمية والخدمات، ومضى ابعد من ذلك حيث قام بإنشاء ميناء نفطي لتجنب قطع إمدادات النفط عن المحافظة حيث تمثل عدن شريانا رئيسيا. 

لكن عين الرجل لم تتزحزح عن منشآت بلحاف الإستراتيجية، وطالما طالب الإمارات بتسليم المنشآت التي حولتها قوات ابوظبي إلى ثكنه عسكرية ومقرا لسجون سرية، بتواطؤ الشركة المشغلة الفرنسية توتال. 

وكان هذا السلوك الإماراتي بوضع اليد على المصادر الحيوية للموارد السيادية للبلاد بحسب إقتصاديين وسياسيين، يشكل إستراتيجية كاملة لابوظبي في اليمن، ومن يقف خلفها من قوى دولية. 

ووضعت أبوظبي يدها على الموانئ والمطارات والمنشآت النفطية الضخمة كبلحاف، لحرمان البلاد من أي عائدات تساعدها على مواجهة تبعات الحرب والإنهيار الإقتصادي، وهو ما تسبب بتجويع ممنهج لليمنيين وانهيار مدبر للعملة اليمنية، بتواطؤ سعودي كامل وفقا لاتهامات ناشطين يمنيين. 

بعيدا عن الشرعية التي ظلت تتفرج على إبقاء هذه المنشآت والمطارات والموانئ بيد قوات التحالف، كان بن عديو يضغط بكل السبل لآخلاء هذه المنشآت وقد بذل عديد جهود وتحركات، بمافيها التواصل مع شركة توتال الشريك الأجنبي للحكومة اليمنية في المنشآت، قبل أن يذهب للتصعيد بمحاصرة المنشآت عسكريا نهاية اغسطس الماضي. 

لكن هذه التحركات سرعان ما أثارت حفيظة الرياض التي دفعت يقوات عسكرية ووساطات لتهدئة الموقف، وكان الهدف إحتواء مطالب بن عديو  الملحة ومنح شريكتها مهلة علنية لإخلاء المنشآت. 

وفي الواقع كان هذا الإجراء تدبيرا سعوديا، بحسب كثيرين لشراء الوقت ومنحها فرصة للتحرك في أماكن أخرى للإنقضاض على بن عديو وهدفها الوحيد: الإستئثار بشبوة الغنية بالنفط والمحاذية لمأرب ومنشآتها الحيوية. 

وخلال أقل من شهرين كانت الإمارات قد أعدت عدتها لتحويل مسار المعركة، فأوعزت لأذرعها الذين اخترقتهم في التشكيلات الحكومية، في محور بيحان ومشائخ قبليين لبدء اللعبة وقد سهل ذلك للحوثيين التسلل بدون سلاح الى بعض المديريات، وبينما كان الجيش يواجه هجوما حوثيا في المقدمة، كانت الخلايا النائمة والعناصر التي تسللت الى بيحان تقاتل من الخلف.


أبوظبي تتخادم مع الحوثي لإسقاط مأرب وعينها على شبوة 

محاولات اسقاط المحافظة من قبل الامارات عسكريا عبر أدواتها تزامنت مع حملات اعلامية واسعة تحرض ضد المحافظ ابن عديو والسلطة المحلية ككل. 

تقول مصادر مطلعة إن الحملات الاعلامية ضد شبوة ومحافظها كانت منظمة، تديرها خلية مشتركة من الامارات والانتقالي، وناشطون يتبعون أذرعها الأخرى كمجموعة طارق صالح، وقد تبنتها قناة الغد المشرق التي تديرها الإستخبارات الإماراتية وتقدمها في الواجهة كقناة يمنية. 

وقد بدا أن أبوظبي وأذرعها تحاول توظيف  وقائع إسقاط المديريات الشبوانية الثلاث بيد الحوثي كسبب لاستهداف المحافظ بن عديو وشبوة، لتمرير الأمر على  عامة اليمنيين وابناء المحافظات الجنوبية خصوصا. 

لكن مصادر عسكرية قالت لـ"الحرف28" إن سيطرة الحوثيين على تلك المديريات كان عبر خيانة من مشائخ سهلوا دخول الحوثيين بإيعاز وتنسيق إماراتي. 

وحصل الحرف28 على معلومات نشرت في وقت سابق عن عمليات إختراق قامت بها الإمارات لمحور بيحان حيث استمالت عديد ضباط وقيادات بواسطة الأموال مكنت الحوثيين من السيطرة والإلتفاف بدءا من اسقاط مديريات محافظة البيضاء المتاخمة لشبوة والواقعة على تماس مباشر مع مناطق تسيطر عليها تشكيلات الإنتقالي.

إقرأ أيضا

بالتزامن مع ترتيبات إسقاط المديريات الثلاث، قامت الامارات، بحسب مصادر متطابقة،  بدعم مشائخ موالين لها بالمحافظة وقدمت لهم ملايين الريالات بالعملة السعودية وأعادت تجميع عناصر النخبة الشبوانية في معسكرات استقبال في أبين وسلحتها مجددا تحت بصر وسمع حليفتها،  في ظل مزاعم سعودية عن نجاح تنفيذ اتفاق الرياض. 

وبعد تحشيد وتسليح هذه التشكيلات، أرسلت اعداد كبيرة منهم الى مواقع جنوب المحافظة، وهي مناطق تتواجد فيها معسكرات لقوات الانتقالي.

وتفيد المعلومات بأن غرفة العمليات الإماراتية التي تتخذ من منشأة بلحاف مقرا لإداراة الأنشطة التخريبية، وجهت بإرسال جنودا آخرين الى مناطق في عمق المحافظة وظلوا هناك منتظرين التعليمات من الضباط الاماراتيين. 

وكانت القوات الإماراتية  قد نجحت بتهريب  اسلحة كثيرة ونوعية عبر خلايا ومشائخ إلى تلك المناطق لكن الاجهزة الامنية حالت دون نجاح المخطط الذي كان يهدف الى اسقاط المحافظة من الداخل، لكن المؤامرة لم تتوقف. 

يفسر خبراء ومتابعون للشأن اليمني أن الإمارات طورت أدواتها لإسقاط شبوة كمقدمة ونتيجة بالوقت نفسه للهجوم الحوثي على مأرب عبر أدوات جديدة بجانب الحوثيين، مع تجميد مؤقت للانتقالي من الواجهة. 
ومثلت  دعودة الشيخ القبلي علي بن محمد الوزير العولقي عضو مجلس النواب المقيم في الإمارات منذ إنقلاب الحوثيين واحدة من تجليات هذه التكتيكات الإماراتية. 

عاد الوزير من الإمارات وبحوزته تكليف إسقاط شبوة، وقد حمل في الواجهة شعارا حماسيا للدعوة لتحرير بيحان، لكنه سرعان ما أفصح عن الأدوار الموكلة إليه إماراتيا،  بتنظيم مؤتمر قبلي حاشد. 

لم يلتفت الوزير الى سيطرة الإمارات على اهم منشآت اقتصادية تملكها المحافظة وحرمانها من مصادر دخل ضخمة،  بل ذهب في ختام مخرجات المؤتمر التي عقدت في منتصف نوفمبر الجاري إلى الهجوم على كل منجزات بن عديو والدعوة لمحاكمته، بدلا من التوجه إلى بيحان خلف الجيش. 

بحسب مصادر محلية فإن ابن الوزير العولقي رفض ظاهريا أن يكون الانتقالي في واجهة الأحداث، بينما أعلن المجلس دعمه للاجتماع القبلي الذي انصب ضد السلطة المحلية والعسكرية، لإشغال الجيش والسلطة عن الاستعداد لمعارك تحرير بيحان. 

وأفصح مغردون إماراتيون وناشطون يمنيون ممولون من سلطة أبوظبي عن  أن المرحلة في شبوة تقتضي تقويض سلطات الدولة في المحافظة وعزل بن عديو حتى لو كانت دعوة مؤتمر الوزير العولقي للجهات الحكومية الرسمية بتنفيذ تلك المطالب.

  الجانب الآخر من الغضب الإماراتي .. شبوة في أرقام 

تقول مصادر مقربة من المحافظ ابن عديو إن الحملات التحريضية المستمرة ضده وضد المحافظة من قبل الانتقالي والامارات، لم يكن الرجل يعيرها إهتماما ووجه تركيزه  على تنفيذ خطط تنموية في مختلف المجالات. 

عندما سيطرت القوات الموالية للامارات على شبوة منذ 2015 وحتى طردها منها، كانت شبوة غارقة بالفوضى خصوصا الامنية، وفي الوقت ذاته لم يحصل المواطنون على ابسط الخدمات كالكهرباء والطرق والمياه والتعليم والصحة، وهو ذات الحال الذي كانت عليه منذ قيام ثورة 14 أكتوبر 1963، مرورا بفترة الوحدة.
بحسب الأرقام التي حصل عليها "الحرف28" من مصادرها الرسمية، فقد شهدت محافظة شبوة منذُ تعيين محمد صالح بن عديو محافظا لها نهضة تنموية واسعة في مختلف المجالات، شملت تنفيذ 488 مشروع تنموي. 
تنوعت المشاريع بين مشاريع تنموية استراتيجية وأخرى كبيرة ومتوسطة، غيرت صورة المحافظة كليا. 
وطبقا  للارقام الرسمية، فقد توزعت المشاريع إلى، 114 مشروع متنوعا، و 127 مشروعـا في قطاع الأشغال العامة والطرق، وثمانية مشاربع في قطاع جامعة شبوة، و7 مشاريع في قطاع الثقافة. 

كما شهد قطاع التعليم انجاز 31 مشروعًا و 13 مشروعًا في قطاع الشباب والرياضة،و 48 مشروعًا في قطاع الكهرباء، و 62 مشروعًا في قطاع المياه، و47 مشروعًا في قطاع الصحة، و 31 مشروعًا في قطاع الداخلية والدفاع.

نصيب الاسد..   من هنا مرت التنمية 
تشير الارقام الى ان قطاع الطرق والجسور شهد نمو كبيرا خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث بلغت الطرق التي تم سفلتتها خلال هذه المدة نحو 313 كيلو مترا، بزيادة تتجاوز ثلث ما تم انجازه طيلة 28  عاما منذ قيام  الوحدة وحتى  2018، قبل تعيين ابن عديو محافظا، والتي لم تتجاو 200 كيلو متر. 

وقعت السلطة المحلية في محافظة شبوة خلال الاعوام الثلاثة الماضية في مجال الطرق والجسور على عدد 105 مشروع،  47 مشروع منها طرق ردم وشق وسفلتة درجة اولى ( لا يقل عرض الطريق عن 7 متر ) بطول اجمالي بلغ 562 كم، تم سفلتت  183كم بنسبة انجاز بلغت 33٪ من حصة المحافظة 20% من النفط في الطرق الموقعة. 

كما بلغت عدد المشاريع الموقعة للطرق الشق والردم والسفلته الدرجة الثانية  ( عرض الطريق 6 متر ) 20 مشروع بطول اجمالي 137 كم وتم سفلتة  130 كم بنسبة انجاز بلغت 94٪ ، اي ان اجمالي طول المشاريع المسفلتة بلغت 313 كم. 

وبحسب تقارير السلطة المحلية في محافظة شبوة حول مؤشرات الانجازات المحققة على صعيد مشاريع صيانة الطرق الموقعة للدرجتين الاولى والثانية ، فقد بلغت اجمالي المشاريع 8 مشاريع بإجمالي طول 333 كم وقد تم تنفيذ صيانة 223 كم بنسبة انجاز بلغت 66٪. 

وفي مجال مشاريع الجسور فقد تم توقيع وتنفيذ 4 مشاريع هي (جسر النقبة) و (جسر غرير) اضافة لجسرين ارضيين هما ( جسر خمر ) و( جسر وادي عتق ) وتم التنفيذ بنسبة انجاز بلغت 100٪ ، وكل هذه المشاريع السابقة تم  تمويلها من حصة المحافظة من الـ20 ٪ من نفط قطاع العقلة S2 وبموجب توجيهات رئيس الجمهورية. 

بالإضافة الى صلابة المحافظ بن عديو وموقفه الثابت والملح من استعادة منشآت بلحاف، كانت صورة الإنجازات التي يحققها في المحافظة تثير حنق أبوظبي مقابل صورة سوداوية رسمتها للمحافظات الواقعة تحت سيطرة  أذرعها خصوصا العاصمة المؤقتة. 

ففي عدن التي تمثل واجهة مشروع الإمارات التخريبي في اليمن،  تسيطر التشكيلات المسلحة المنفلتة والمتنافسة،  وتسود أعمال الفوضى ونهب الأراضي بينما يتم السطو على الإيرادات الضخمة مع انهيار شبه تام للخدمات. 

المرة الوحيدة التي غضب فيها معين ..! 

ورغم أن المحافظ بن عديو يمثل السلطة الشرعية اليمنية، وحكومتها لكنهما لا يفعلان شيئا لوقف جنون الفوضى الإماراتية ومخططاتها. 

كانت المرة الوحيدة التي غضب فيها رئيس الحكومة معين عبدالملك بشأن مايجري في شبوة، لم يكن ضد السلوك الإماراتي الذي يحرم حكومته من مليارات الدولارات بالسيطرة على منشآت بلحاف، ونشر الفوضى والتخريب، بل ضد محافظ شبوة، عندما قرر المغامرة بإنشاء ميناء نفطي لاستيرد المشتقات النفطية فضلا عن سعيه لتطوير وتشغيل موانئ المحافظة. 

مع استمرار الصمت الحكومي الرسمي وصمت أركان الشرعية حيال نشاط الإمارات التخريبي العلني وما يبدو أنها معركة كسر عظم في شبوة في ما يشبه التواطؤ، كان للفعاليات الشعبية والناشطين دورا يعبر عن سخط وغضب اليمنيين ووقوفهم الى جانب المناضل ورجل الدولة بن عديو ورفاقه. 

من خلال المنصات الآجتماعية أطلق ناشون يمنيون حمل  تضامنية  واسعة تزامنت مع الذكرى الثالثة لتعيينه،  لدعم المحافظ ابن عديو في مواجهة الغطرسة الإماراتية ومخططات التخريب التي تمولها. 

الحملة تركزت على ابراز ما انجزه المحافظ ومقارنتها بما كانت عليه المحافظة قبل تعيين ابن عديو، تحت وسم 
‎.#شبوه_3_اعوام_من_التنميه 

شهدت الحملة مشاركة واسعة من الناشطين والاعلاميين ومسؤولين على مواقع التواصل الاجتماعي. 

في سياق الحملة، يقول مستشار محافظ شبوة محسن الحاج، إن شبوة لو كانت سلكت سلوك مليشاوي كما حصل في بعض المحافظات - في اشارة الى المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي والحوثيين - لما كنا نحتفل اليوم؛ بل كنا نتباكى على كومة من الدمار. 
وأضاف ‏"يكفي شبوة فخراً ان تقف في صف الدولة والمشروع الوطني". 

أما عضو مجلس النواب محمد الحزمي فنشر مجموعة صور في تويتر لمشاريع تحققت في شبوة، وعلق قائلا : "عندما تعيش في زمن الفاشلين ،الويل كل الويل لمن ينجح"، في إشارة الى الحملات المنظمة ضد المحافظ ابن عديو. 

الناشط ابو بكر المحضار، قال إن الحملة الداعمة لابن عديو في الذكرى الثالثة لتعيينه ليست احتفالا بشخص بل بمشروع. 

وأوضح ‏"مخطئ من ضن اننا متعلقين بشخص المحافظ بن عديو بل نحن متعلقين بمشروع وطن استطاع بن عديو ان يحافظ عليه بعد تآمر مليشيا الجنوب والشمال لاسقاط مشروع اليمن الكبير". 
وأضاف "اليوم بن عديو أصبح احد اعمدة المشروع الوطني الذي انتصبت عليه الجمهورية في لحظة فارقة من التاريخ". 

يسلم الباكري قال في تعليق ضمن الحملة" ‏يعبر أبناء شبوة واليمن عموما عن آراءهم حول شبوة خلال ثلاث سنوات ولماذا شبوة ولماذا الثلاث سنوات؟ 
ويضيف : أما السياق الجغرافي،  فمن بين مختلف محافظات اليمن صنعت شبوة نموذجا متميزا وملهما وأما سياق التاريخ فلم تكن شبوة في يوم من أيام تاريخها كما هي في السنوات الثلاث". 
       
          من سيكسب معركة كسر العظم. 

في كل المخططات التخريبية التي تمولها الإمارات في اليمن، كانت الشرعية وحكومتها، على وجه الخصوص حكومة معين عبدالملك أكثر الغائبين عن ممارسة واجباتها فضلا عن مهامها الدستورية السيادية، وقد تركت البلاد نهبا لعبث الإمارات والتحالف السعودي.

فهل ستنجح الإمارات في إلحاق شبوة بمشروع الفوضى الذي يجتاح الجنوب، وسط استمرار صمت الشرعية، أم أن اليمنيين سيقولون كلمتهم الحاسمة في وجه مخططات عاصمة الدسائس؟



Create Account



Log In Your Account