هل تجدي اجراءات البنك المركزي الاخيرة لتفادي الانهيار الشامل؟.. خبير اقتصادي يجيب
الثلاثاء 19 أكتوبر ,2021 الساعة: 11:18 مساءً
متابعة خاصة

قال الخبير الاقتصادي، عضو مجلس ادارة البنك المركزي، احمد احمد غالب، إن الوضع الاقتصادي وصل إلى مرحلة الانهيار الشامل. 

وأكد غالب، في مقال له تابعه محرر "الحرف28" أن "الامور وصلت الى نقطة اللاعودة" مشيرا إلى ان الوضع الحالي للاقتصاد الوطني هو نتيجة طبيعية ومتوقعة. 

وعن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بعدن مؤخرا وفي مقدمتها سحب تراخيص نحو 60 شركة صرافة والاعلان عن شبكة مالية موحدة، وفتح باب الاكتتاب ويتحكم هو بسعر الفائدة فيه، قال غالب، إن تلك الإجراءات "غير قابله للتنفيذ لمعالجة وضع كارثي شديد التدهور كنتيجه متوقعه لاسباب عديدة". 

وأوضح أن عدم قابلية إجراءات البنك للتنفيذ ترجع لعدة أسباب أبرزها، أن "الحكومة تاخرت كثيرا وترددت في اتخاذ المعالجات الضروريه في اوقاتها المناسبة وضيعت وقتها في انتظار معجزات تهبط عليها من السماء" - في اشارة الى وديعة سعودية جديدة - وإلى جانب ذلك  "لاتملك الحكومة اي سلطه على مواردها ومرافقها السيادية حتى تتخذ مثل تلك القرارات والتي يتطلب تنفيذها قوة وسلطه  ووحدة قرار وهو ما لا يتوفر  لهذه الحكومة". 

وأضاف أن من ضمن اسباب عدة قدرة الحكومة على تنفيذ اجراءات انقاذ الاقتصاد المعلنة، عدم وجود رؤيه واضحه  للتحرك استنادا على معطيات الواقع  والمتاح من الامكانيات والهامش المتوفر لحرية الحركة في ظل تعقيدات  وتعارض المصالح  المحليه  والاقليمية وانعكاساتها السلبيه على عملها الحكومه اضافة الى تضارب المواقف وتعدد الاتجاهات والاهداف في اوساطها". 

الخبير الاقتصادي غالب، اشار إلى أن "الخذلان التام وغير المفهوم من قبل التحالف" لعب دورا بارزا في وصول الاقتصاد إلى هذه الحالة. 

واستغرب غالب من تجاهل التحالف لدعم الحكومة اقتصاديا رغم أنها شكلت "وفقا لرغبته ونزولا عند مشيئته كبند اول  لاتفاق الرياض الذي لم ينفذ منه الا  هذا البند وهو  اعلان الحكومه وتم تجميد بقية البنود  واهمها ، ومنها  بند الدعم الاقتصادي". 

وأكد غالب أن البلاد تعيش "مرحلة الانهيار الشامل  والعجز الفاضح والخذلان المفجع وغير المبرر". 

وأضاف" الجوع يعصف باليمنيين ومعاناتهم بلغت حدودا تفوق قدرة اي شعب اخر  على الاحتمال   والاوضاع كارثيه في كل المجالات ولا مغيث". 

واشار غالب الى أن "الحكومه  مكشوفه تماما" وأنها تجازف بإعلانها قرارات بعيدة عن الواقع ليس بوسعها تنفيذ اي منها، معتبرا ان تلك القرارات او الاجراءات إنما تعلنها الحكومة" فقط لرفع الحرج واسقاط الواجب". 

ولمعالجة الوضع، يقترح غالب تقديم التحالف لدعم  فوري وسريع في الجانب الاقتصادي لوقف التدهور  المتسارع  وتحقيق بعض الاستقرار  لالتقاط الانفاس بموجب اتفاق الرياض. 

كما اقترح "توفر النيه لدى الفرقاء المحليين والتحالف بتنفيذ ماتبقى من اتفاق الرياض بصوره عاجله وبدون اي عراقيل حتى تستطيع الحكومه من تنفيذ اصلاحات عميقه وهيكلية في  كل القطاعات والمرافق ومن اهمها المرافق الاقتصاديه والماليه والامنيه  واستعادة الموارد المنهوبة الى خزينة الدوله وضبط الانفاق والحد من الفساد بافتراض ان  لديها الرغبه والشجاعه للقيام بذلك". 

وتجاوز سعر الريال في مناطق الشرعية 1300 ريال للدولار الواحد، في اكبر انهيار تاريخي له. 

انهيار الريال اليمني في مناطق الشرعية يرجع إلى عدة أسباب لكن اهمها سيطرة الإمارات على ميناء بلحاف لتصدير الغاز ومنع الحكومة من استئناف التصدير، كما تضع العراقيل امام الشركات النفطية الاجنبية للعودة الى العمل الذي توقف منذ بداية الحرب، الامر الذي يحرم خزينة الدولة نحو 9 مليارات دولار، كانت تشكل ما نسبته 75٪ من تمويل ميزانية الدولة. 







‏‎



Create Account



Log In Your Account