حملت رسائل مبطنة .. تصريحات إماراتية مهينة للسعودية تتعلق بعملياتها العسكرية باليمن.. (فيديو)
الإثنين 18 أكتوبر ,2021 الساعة: 09:58 مساءً
خاص

وجه قائد عسكري إماراتي رسائل مبطنة للسعودية، تحمل تلميحات مهينة غير مسبوقة لقائدة التحالف العربي الذي أُعلن في 2015،بهدف دعم الشرعية اليمنية ضد الحوثيين. 

التصريحات جاءت على لسان القائد العسكري الإماراتي، قائد ما بسمى بالعمليات المشتركة في اليمن، الفريق الركن عيسى المزروعي، خلال فعالية أقيمت في الإمارات تحت مسمى "الصقور المخلصين"، والذي يشير إلى الطيارين الاماراتيين. 

المزروعي، قال في تصريحاته، إن قوات بلاده، حررت وحدها "85 بالمائة من أصل 90 بالمائة تم تحريرها من الحوثيين وتنظيم القاعدة، أي ما نسبته 95 بالمائة من إجمالي المناطق المحررة في اليمن" . 

واضاف المزروعي في كلمته،  انه" لولا اتفاق استوكهولم لكانت قوات بلاده قد حررت مدينة الحديدة بالكامل.". 

وتعمد المزروعي تجاهل الدور السعودي وقوات الرياض في العمليات العسكرية في اليمن، واكتفى بسرد ما قامت به قوات بلاده من دعم "لعمليات التحرير وتدريب القوات اليمنية لتأمين المناطق المحررة" ، وهي القوات التي تعرف حاليا باسم "القوات المشتركة" بالساحل الغربي و"قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي"، وكلا القوتين لاتعترفان بالشرعية، فضلا عن أن الاخيرة نفذت بدعم الامارات انقلابا آخر على الشرعية في عدن بأغسطس 2019. 

وحمل خطاب المزروعي، إهانة للسعودية، قائدة التحالف، وتجاهلا للجهود التي تقول الاخيرة إنها تقدمها في سبيل دعم الشرعية، وتعلن باستمرار أنها الاولى من بين دول العالم في دعم اليمن.

خطاب المزروعي، جاء في وقت يدور الحديث فيه عن عملية سياسية لانهاء الحرب في اليمن، مرتبط انطلاقها بسيطرة الحوثيين على مارب، الذين حققوا تقدمات كبيرة هناك خلال الاسابيع الماضية، وسط تفاهمات سعودية ايرانية، وبالتالي فإن الإمارات أرادت إيصال رسائل للمجتمع الدولي، مفادها أنها هي من تولت قيادة محاربة الحوثيين، بينما كان دور السعودية هامشيا، وعليه فإن يدها ستكون الطولى في فرض اجندات المفاوضات. 

وتقود السعودية تحالفا عربيا يضم الامارات، قالت إنه لدعم الشرعية في اليمن، لكن بعد سبع سنوات عادت المليشيا الحوثية للتمدد في المناطق المحررة، بينما تعمد التحالف التلاعب بمسار الحرب وانشأ تشكيلات مليشياوية مسلحة موالية له ولا تخضع للحكومة الشرعية .

وأظهر التحالف عجزا عن إيقاف هجوم مليشيا الحوثي على مأرب المعقل الإستراتيجي للحكومة الشرعية ومقر قيادة الجيش، طيلة أكثر من عام، وانشغل بترتيب اطماعه وتقاسم النفوذ في المحافظات المحررة ووضع اليد على الموانئ والجزر.

  وسبق هذه التطورات دعم التحالف قوات المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا للسيطرة على عدن وطرد القوات الحكومية منها لصالح سيطرة القوات المدعومة اماراتيا، عقب انقلاب الاخيرة في اغسطس 2019.


Create Account



Log In Your Account