غروندبرغ يدعو الحوثيين إلى "وقف فوري" للتصعيد في مأرب
الخميس 14 أكتوبر ,2021 الساعة: 06:01 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، جماعة الحوثي إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في محافظة مأرب.

ومنذ أسابيع تشهد مأرب معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي إثر هجوم واسع شنته الأخيرة على المحافظة الغنية بالنفط.

وقال غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، "يجب أن يتوقف تصعيد أنصار الله العسكري في #مأرب والمناطق المحيطة بها".

ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) يتابع التطورات في مديرية العبدية عن كثب. داعيًا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بطريقة آمنة، ومستمرة، وفي وقتها.

ومنذ نحو 3 أسابيع، يحاصر الحوثيون مديرية العبدية من مختلف المنافذ، بعدما صدت القوات الحكومية بإسناد كبير من التحالف العربي، جميع هجماتهم التي استهدفت السيطرة عليها.

وأضاف غروندبرغ: "أظهرت الأسابيع الماضية التنافر بين وتيرة الحرب والانهيار الاقتصادي من جهة، والوقت اللازم للتشاور من أجل تحديد طريق عملي للمضي قدما وتشكيل هذا الطريق من جهة أخرى".

وأشار إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة شهدنا إعدامات علنية وأحداث إخفاء قسري وقتل واستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين في مختلف أنحاء البلاد".

وفي 18 سبتمبر الماضي، أعدمت جماعة الحوثي 9 أشخاص، رميًا بالرصاص في ميدان عام وسط العاصمة صنعاء، بتهمة تورطهم في مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، في غارة جوية بالحديدة شنها التحالف العربي، في أبريل/ نيسان 2018.

وعبّر عن أسفه لعدم تجديد ولاية مجموعة الخبراء البارزين. لافتًا إلى أن "الأمم المتحدة سوف تستمر في الضغط من أجل إعمال المساءلة في اليمن".

والأسبوع الماضي، صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ضد مشروع قرار هولندي، يدعو لتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق في جرائم محتملة باليمن، لمدة عامين إضافيين.

وحصل مشروع القرار علي موافقة 18 دولة مقابل اعتراض 21 دولة خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وشدد غروندبرغ على ضرورة "إيجاد تسوية سياسية شاملة تفاوضية تنهي العنف كليا، وتعيد لمؤسسات الدولة قدرتها على العمل، وتمهد الطريق أمام النهوض الاقتصادي والتنمية، وتؤدي إلى حكم خاضع للمساءلة، وإلى العدالة وسيادة القانون، وتعزز وتحمي كامل حقوق الإنسان لليمنيين."

ورحب المبعوث الأممي بعودة رئيس الوزراء إلى عدن واعتبرها "خطوة مهمة نحو تعزيز عمل مؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة الحاجة العاجلة للتعافي الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية".

وقال إن "التحسينات المستدامة لن تكون ممكنة إلا إذا عمل الفاعلون السياسيون معا متخطين الانقسامات السياسية".

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account