الجاليات اليمنية في ألمانيا: اختطاف "الرياشي" يهدد المغتربين ويفتح المجال لتصفية الحسابات
الخميس 26 أُغسطس ,2021 الساعة: 08:53 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

أدان اتحاد الجاليات اليمنية في ألمانيا، الخميس، عملية اختطاف الشاب فهد علي الرياشي الذي تم اختطافه من مطار عدن فور وصوله إلى اليمن.

واختفى الرياشي (30 عامًا) من مطار عدن الدولي لحظة وصوله عبر خطوط اليمنية، قادمًا من ألمانيا عن طريق القاهرة  يوم 13 يوليو/تموز الماضي.

وكان الرياشي في زيارة أسرية لعائلته التي كانت تنتظره لإقامة حفل زفافه المقرر في 8 أغسطس/آب الجاري.

وقال الاتحاد في بيان وصل "الحرف28" نسخة منه، إن "هذا التصرف الأرعن من قبل المستهترين والخارجين عن القانون يهدد وبقلق كل المغتربين اليمنيين بلا استثناء حيث يفتح المجال لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية دون الرجوع للقانون والدولة وهو الأمر الذي يقوض ما تبقى من أمن وأمان وسكينة عامة".

وأضاف البيان أن "الخلافات بين أبناء الشعب الواحد أي كانت سواء خلافات سياسية أو شخصية يجب أن تسوى في إطار القانون والمحاكم المدنية، وأما اللجوء لأساليب المليشيا وقطاع الطرق من اختطاف وتغيب في السجون فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا".

وطالب الاتحاد الجهات الأمنية في مطار عدن الدولي وكذا أمن محافظة عدن ووزارة الخارجية والمغتربين بسرعة التدخل والإفراج عن الطالب المختطف دون قيد أو شرط.

ودعا البيان وزارة الخارجية والمغتربين إلى سرعة تدارك الأمر واحتواء الموقف حتى لا تصل الأمور لحرمان المغترب اليمني من زيارة أهله وذويه خوفا من الانفلاتات الأمنية والاعتداءات.

وحذر الاتحاد من كافة المتورطين بأنه سيتم التصعيد وتدويل القضية إن لم يتم الإفراج عن الرياشي فورًا.

والإثنين الماضي، قالت منظمة سام للحقوق والحريات إنها علمت من شخصيات ووساطات، أن الرياشي محتجزًا في سجن قوات مكافحة الإرهاب بالتواهي في عدن.

وتشير الرواية الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الرياشي اُختطف من قبل أحد القيادات الأمنية بالمطار، بسبب خلافات شخصية بينه وبين أحد زملائه في ألمانيا، هو أحد أقرباء القائد الأمني بالمطار، ويدعى الرائد عبدالله الجحافي.

لكن الجحافي نفى في منشور له عبر صفحته بموقع فيسبوك أن يكون له صلة بقضية اختفاء الرياشي.

ومنذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على مدينة عدن في أغسطس 2019، تشهد المدينة أعمال مداهمات لمنازل معارضيها واختطافات واغتيالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة.

وحسب تقارير حقوقية، فإن قوات الانتقالي ارتكبت أكثر من 11 الف انتهاك منذ 2017، في عدن ولحج وابين والضالع وسقطرى، ومن بين الانتهاكات تلك، اغتيالات وقتل خارج القانون، واعتقالات وتعذيب ومداهمات ونهب للممتلكات.


Create Account



Log In Your Account