تعز.. أسرة الحرق تتهم قيادات عسكرية بالتورط باستهداف أبناءها وتشكك في لجنة التحقيق
الجمعة 13 أُغسطس ,2021 الساعة: 08:55 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

اتهمت أسرة الحرِق بمدينة تعز (جنوب اليمن)، الجمعة، قيادات عسكرية بالتورط في أحداث حي عمد بمنطقة بير باشا غربي المدينة.

وقالت الأسرة في بيان لها، وزعته على وسائل الإعلام، "تابع الجميع ما حصل لأهلنا وأبناء عمنا من أسرة الحرق في منطقة عمد بحي بير باشا بمدينة تعز، على يد عصابة معروفة يقودها ماجد الأعرج وأكرم شعلان الشرعبي".

وأضافت أن "هذه العصابة قامت بعمليات قتل وتصفيات وتنكيل وخطف بحق أبنائها واقتحام منازلهم ونهبها وإحراقها وترويع النساء والأطفال".

وأكدت تورط قيادات عسكرية (لم تسمها) فيما تعرض له أفراد الأسرة. متهمة قيادات عسكرية بتوفير غطاء وحماية لأفراد "يعيثون نهبًا وفسادًا في المدينة"، بحسب وصفها.

وطالبت بالكشف عن المفقودين والجرحى من أبناءها.

وشككت الأسرة في التحقيق الذي تقوم به الجهات الأمنية، خاصة وأن المتهمين معروفين، ويستخدمون أطقم وعربات الجيش ومحور تعز، مطالبة بوجود ممثلين عنها في إجراءات التحقيق؛ للاطلاع على مجريات التحقيق؛ منعًا "لتمييع القضية ودفنها" وفق البيان.

وحذر البيان "الجهات المختصة من مجرد التفكير في التلاعب أو التمييع لمسارها القانوني". وقالت الأسرة "سيكون لنا طرق ووسائل مختلفة لأخذ ما أهدر من حقوقنا".
وحاول "الحرف28" التواصل مع مسؤولين في الجيش والأمن للتعليق حول الأمر لكنهم لم يردون على طلبنا.

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الثلاثاء الماضي بين "عصام الحرق" الذي يشغل نائب مدير قسم شرطة منطقة "بئر باشا" وبين مجاميع مسلحة يقودها "ماجد الأعرج" المسجل ضمن قوام قوات الجيش.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 مسلحين، وفق بيان للجنة الأمنية.

وأثارت الحادثة استنكار وتنديد شعبي واسع لا سيما وأن عمليات تصفيه واختطافات واعتداءات على أطفال ونساء أعقبت الحادثة، تعرضت لها أسرة الحرق وسط غياب تام للأجهزة الأمنية، وفق ناشطون.

ولايزال بعض من أسرة الحرق مخفيين لم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة، وفق فاطمة الحرق.

وقالت في مداخلة مع قناة "بلقيس" الفضائية، إن مسلحي ماجد الأعرج استمروا في محاصرة منازل عائلتها من عصر الثلاثاء حتى قدوم اللجنة الأمنية صباح الأربعاء.

وأوضحت أن مسلحي الأعرج اقتحموا منازل عائلتها، وعبثوا بمحتوياتها، واعتدوا على النساء، مضيفة أن "جميع نساء عائلة الحرق مشردة خارج المنازل، ولا تستطيع العودة، خوفاً من انتقام المسلحين منها".

وأكدت فاطمة عدم وجود أي مشاكل سابقة بين عائلتها وماجد الأعرج، موضحة أن الأعرج ومسلحيه قدموا على متن عدد من الأطقم العسكرية وقاموا بالاعتداء على الأرضية التابعة لعائلتها، ومباشرة إطلاق النار، وهو ما دفع أفراد عائلتها إلى الرد دفاعا عن عرضهم وأرضهم، حد قولها.

وأمس الخميس، وجه رئيس الوزراء، معين عبدالملك وزارة الداخلية والسلطة المحلية بتعز، بوضع حد للأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة مؤخرًا، وضبط كل المتورطين في هذه الأحداث.

كما طالب 32 من أعضاء مجلس النواب، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية محايدة للوقوف على الاختلالات الأمنية التي تشهدها مدينة تعز.

وطالبوا أيضًا بـ"إلزام وزير الداخلية بتفعيل الأجهزة الأمنية وتوجيهها بالقبض على المطلوبين أمنياً وإحالتهم إلى القضاء مهما كانت صفاتهم أو من يقف وراءهم ويحميهم".

ودعا البرلمانيون إلى "إلزام وزير العدل والنائب العام بتحريك ملفات القضايا الجنائية في المحافظة وإصدار الأحكام القانونية في هذه القضايا".


Create Account



Log In Your Account