الأربعاء 11 أُغسطس ,2021 الساعة: 05:12 مساءً

الحرف28 - متابعات
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء، إن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بدأت هذا الأسبوع في إعداد قوائم بالمغتربين اليمنيين والمعارضين المقيمين في الخارج بالتزامن مع حملات تدقيق على تحويلاتهم المالية للداخل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة في مناطق سيطرة الحوثيين، قولها إن "قادة الجماعة في المحافظات والمديريات أمروا مسؤولي الأحياء والقرى بإعداد قوائم بكل المقيمين خارج البلاد من أبناء الحي أو القرية تتضمن إلى جانب الأسماء كاملة، ومكان الاغتراب وعنوانه وسنوات الاغتراب، مع توضيح ما إذا كان من الموالين للميليشيات أم من المعارضين لها".
وتشمل تلك البيانات حسب المصادر، التحويلات المالية لأقاربه والمساعدات المالية للأسر المحتاجة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد، والتبرعات، وفق المصادر ذاتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع (لم تسمه) قوله إن "هذه الخطوة تهديد واضح لسلامة وممتلكات مئات الآلاف من المعارضين للميليشيات والذين يعيشون في بلدان عديدة بعد أن تركوا البلد خوفاً من القمع والاعتقال الذي طال الآلاف ممن فضلوا البقاء في الداخل".
ولم يستبعد المسؤول أن تصبح الأسر والأقارب أداة لميليشيات الحوثي للضغط على المغتربين وحتى المعارضين لدفع جبايات مضاعفة لضمان عدم تعرض أقاربهم لأي أعمال عنف أو لضمان عدم مصادرة ممتلكاتهم من بيوت وأراضٍ أو مشاريع صغيرة يديرها أقاربهم.
وبحسب المسؤول اليمني فإن هناك بعض الشخصيات رضخت في السابق لمثل هذه الممارسات، حيث تقوم بدفع مبالغ كبيرة لشخصيات في قيادة الميليشيات حتى تضمن عدم مصادرة ممتلكاتها، خصوصاً أولئك الذين يمتلكون عدة مبانٍ أو منشآت استثمارية، باعتبار ذلك الطريق الوحيد للحفاظ على ممتلكاتهم على حد تعبير المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر.
ولم يستبعد المسؤول أن تصبح الأسر والأقارب أداة لميليشيات الحوثي للضغط على المغتربين وحتى المعارضين لدفع جبايات مضاعفة لضمان عدم تعرض أقاربهم لأي أعمال عنف أو لضمان عدم مصادرة ممتلكاتهم من بيوت وأراضٍ أو مشاريع صغيرة يديرها أقاربهم.
وتمثل التحويلات التي يرسلها المغتربون، المصدر الوحيد لأسرهم في الداخل، كما أنها تساهم بشكل كبير المساعدات والعمل التعاوني بأكثر من منطقة ريفية يمنية، حيث تعتمد كثير من المناطق على أبنائها في الخارج إما لإصلاح الطرقات أو التبرع برواتب للمعلمين بعدما أوقف الحوثيون رواتبهم.