الخميس 29 يوليو ,2021 الساعة: 07:28 مساءً

متابعة خاصة
أصدرت جمعية الصرافين اليمنيين فرع عدن، الخميس، تعميما بأسعار الصرف في السوق المحلية، في ظل التدهور المروع للعملة المحلية مقابل الأجنبية.
ووفق التعميم الذي وجهته لشركات الصرافة وشبكات التحويل المالية المحلية، اعتمدت الجمعية تسعيرة لعمليات الشراء والبيع للريال السعودي عند 259 ريالا يمنيا.
بينما حددت سعر الدولار في السوق المحلية بـ 985 ريالا، في وقت سجل 1015 ريالا في تعاملات الأربعاء، وسط انفلات في الأسعار.
وشددت الجمعية، في التعميم وفق وكالة الاناضول، على ضرورة أن تتم متابعة أسعار الصرف بصورة دورية، ويعمم لسريان العمل بموجبه في كافة مراكز القطاع المصرفي.
ودعت الجمعية الجهات الرسمية كافة، وفي مقدمتها الحكومة والسلطات المركزية، إلى اتخاذ كافة الإجراءات للإسهام بمعالجات شاملة وعاجلة للحد من تدهور سعر الصرف.
والأربعاء، حذرت الحكومة اليمنية من تباطؤ المجتمع الدولي في دعمها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ووقف تدهور سعر العملة المحلية (الريال) خلال لقاء بين رئيس الوزراء معين عبد الملك، والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
يأتي ذلك، بالتزامن مع اعلان البنك المركزي في عدن ضخ كميات من العملة المحلية فئة الألف ريال ذات الحجم الكبير إلى السوق وفي كافة مناطق البلاد.
وشدد البنك المركزي على تكثيف التداول العملة الجديدة ذات الحجم الحجم، في السوق ومعاودة تعزيز استخدامها في معاملات البيع والشراء النقدي، وبمستوى حجم تعامل أكبر.
وكانت الحكومة الشرعية قد طبعت عملة جديدة حجم اصغر، بعد نقل البنك المركزي من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى عدن في اغسطس 2016.
لكن الحوثيون رفضوا قرار نقل البنك وقرروا التعامل مع بنك صنعاء بفرع رئيس، وكان ذلك احد اسباب تدهور سعر العملة في مناطق الشرعية وظهور فارق في سعر الصرف بين مناطق الطرفين.
وقبل الحرب (2015)، كان يباع الدولار الواحد بـ 215 ريالا؛ لكن تداعيات الصراع ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.