الأربعاء 28 يوليو ,2021 الساعة: 10:46 صباحاً
الحرف28- متابعة خاصة
قتل وأصيب 21 جنديا من أفراد القوات الحكومية في قصف صاروخي لجماعة الحوثي استهدف قوات الجيش في بيحان غرب شبوة (جنوب شرق اليمن).
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن قصف صاروخي للحوثيين استهدف لواء الدفاع الساحلي التابع للحكومة الشرعية والمتمركزة في منطقة "غنية بيحان" بأطراف محافظة شبوة.
ونتج عن القصف الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، مقتل 9 جنود ومدني، وإصابة 12 آخرين.
جاء ذلك القصف بعد هجوم واسع شنه الحوثيون على مديرية بيحان على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لكن القوات الحكومية أعلنت تصديها لذلك الهجوم.
وتسيطر قوات الحكومة على مركز مديرية نعمان بمحافظة البيضاء، المحاذية لمديرية بيحان، وكانت مليشيا الحوثي تمكنت في الايام الماضية من التقدم إلى أطراف المديرية وتمركزت أعلى "عقبة القنذع" الاستراتيجية.
وينذر الوضع في بيحان أولى مديريات محافظة شبوة، بمعركة قادمة بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة الشرعية والحوثيين، وسط اتهامات للتحالف العربي بالخذلان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري حكومي قوله يوم الإثنين، إن مقاتلين من القوات الحكومية والحوثيين أرسلوا إلى ضواحي بيحان بعد سيطرة جماعة الحوثيين على مديريتي ناطع ونعمان في محافظة البيضاء القريبة.
من جهته أكد وكيل محافظة البيضاء أحمد الحميقاني سيطرة الحوثيين على مديريتي ناطع ونعمان في المحافظة وبدء تقدمهم نحو بيحان في شبوة.
واتهم الحميقاني وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية والتحالف العربي بخذلان مديريتي ناطع ونعمان "لأنهما سقطتا بدون مواجهة عسكرية كبيرة".
وقال إن "هناك حالة نزوح كبيرة"، مبيناً أن "80 شخصا من سكان ناطع ونعمان وزاهر فروا من بيوتهم".
والأربعاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، أن قواتها سيطرت بشكل كامل على قرى الجريبات بجبهة القنذع وذلك بعد يوم من إحكام قبضتها على مديريتي ناطع ونعمان التابعتين لمحافظة البيضاء على الحدود الادارية مع محافظة شبوة المجاورة لها.
وكان وزير النقل السابق بالحكومة الشرعية صالح الجبواني، كشف عن مخطط إقليمي اتهم الإمارات وإيران بإدارته من أجل طعن الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا في الخاصرة.
واتهم الجبواني في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الإمارات وإيران بإدارة هذا المخطط الذي يجري تنفيذه بواسطة أدواتهما المحلية.
وأوضح إن التنفيذ الفعلي للخطة بدأ من محافظة البيضاء، وقد تكشفت خيوط المؤامرة بوضوح من خلال التخادم الكبير بين هجوم الحوثيين المضاد والمتزامن مع قطع خط الإمداد الوحيد عبر مليشيا المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستكون إسقاط شبوة عبر هجوم متزامن على القوات الحكومية من محورين رئيسين، حيث سيهاجم الحوثيون عبر محور بيحان عتق، فيما تتحرك قوات لواء بارشيد المتمركزة حاليا بمدينة المكلا والتي تم تعزيزها مؤخرا باتجاه الساحل لبسط سيطرتها على الشريط الممتد من بلحاف شبوة وحتى أحور أبين.