كيف تحول زفاف صحفي من أبناء عدن إلى حفلة شعبية في تعز؟

الحرف28- خاص

لاقت دعوة صحفي يمني لمشاركة فرحة زفافه باعتباره نازح من العاصمة المؤقتة عدن إلى  مدينة تعز، تفاعلًا شعبيًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

العريس يدعى "أحمد ماهر" وهو صحفي من أبناء مدينة عدن، ومستشار سابق  في وزارة النقل كما يُعرّف نفسه في صفحته على فيسبوك، أطلق هاشتاج على حسابه" #عريس_مشرد_في_تعز!

وقال في تدوينة عبر فيسبوك، "عقدت قراني يوم أمس في تعز  الحالمة عاصمة الثقافة.  كنت أحلم بإقامة حفل زفاف ضخم وأدعو فيه كل الأهل والأصدقاء والأحباب بدون استثناء!".

وأضاف "ولكن أراد الله أن أكون مشرد عن ارضي ومسقط رأسي عدن بسبب كتاباتي وموقفي المدافع عن وطني وبلادي اليمن! لم أتوقع يومًا أن أدفع ثمن مواقفي بهذا الشكل!".

والصحفي ماهر معارض للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، ومؤيد للحكومة الشرعية التي تقيم في الرياض منذ سنوات وتعرضت مرتين للطرد من عدن.

وتفاعل المئات من الناشطين والصحفيين والشخصيات الإجتماعية وقيادات شعبية مع دعوة ماهر وأطلقوا حملة على هاشتاج #بين_اهلك_في_تعز لحضور فرحة زفافه.

وعبّر ماهر عن سعادته، بعد أن حظيت دعوته بتفاعل، وقال "تحول حزني إلى فرح وشعرت أن تعز كلها أسرتي وأهلي وإني معهم فقط تكتمل فرحتي".

الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية بتعز أعلن تبرعه بتجهيز شقة كاملة للعريس ماهر.

في المقابل تفاعل تُجار وشركات ومؤسسات و أعلنوا عن تقديم مساهمات مادية لماهر، تنوعت ما بين مبالغ مالية ومجوهرات.

وأقام ماهر مساء اليوم الأحد، حفلة في مدينة تعز حضرها مئات الناشطين والحقوقيين والصحفيين.

ومن المقرر أن تقام غدٍ الاثنين المراسيم الأخيرة للزفاف.

وبقدر ما حظيت الدعوة بتفاعل لاقت بعض الانتقادات من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن العريس مسؤول حكومي سابق وكان يقيم خلال السنوات الماضية في العاصمة السعودية الرياض.

وذاع خلال سنوات الحرب ظاهرة زواج النازحين أو الملاحقين من أطراف الحرب، خصوصا الهاربين من المحافظات الجنوبية حيث تحولت أفراحهم الى حفلات شعبية في مناطق مختلفة من المحافظات الشمالية، تعبيرا عن التضامن وموقفا ضمنيا ضد دعوات تمزيق اليمنيين وعودة الدويلات المنفصلة.