بسبب توزيع الأضاحي.. صحيفة: الحوثيون يختطفون نشطاء إغاثة في صنعاء

الحرف28- متابعات

قالت مصادر حقوقية في صنعاء، إن مليشيا الحوثي الانقلابية، اختطفت عشرات الناشطين والمتطوعين أثناء توزيعهم مساعدات وأضاحي على المحتاجين في عدة أحياء بالعاصمة.

 ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها إن فرق تابعين لمايسمى بـ "الأمن الوقائي" التابع لمليشيا الحوثي، قامت بشن حملة ملاحقة واحتجاز طالت شباناً متطوعين في أحياء مذبح وشملان (غرب صنعاء) لحظة تسليمهم لحوم الأضاحي والمعونات لصالح الأسر الفقيرة والأشد فقراً.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قامت بمصادرة عدداً من الأضاحي والمساعدات، و إيقاف ثلاث فرق تطوعية واحتجاز ما يزيد على 29 شاباً وناشطاً، بعضهم يعمل في مبادرات تطوعية وآخرون في مؤسسات وجمعيات خيرية وإنسانية.

وبحسب المصادر، فإن الجماعة وعقب اعتقالها العاملين بالمجال الإنساني وإيداعهم معتقلاتها بتهمة أنهم إرهابيون ويتلقون الدعم والتمويل من جهات تصفها الجماعة بـ«الداعشية»، اشترطت تقديم تعهدات خطية من قبلهم وذويهم بعدم العودة للعمل الإنساني مقابل إطلاق سراحهم.

وتنشط فرق تطوعية ومؤسسات خيرية في تقديم المساعدات للمحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في ظل تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع المرتبات وارتفاع مستوى الفقر، إلاّ أن تلك المبادرات تصطدم بإجراءات قمعية من المليشيا الحوثية، وفق الصحيفة.

ولم يصدر بعد أي تعليق من قبل جماعة الحوثي حول ما أودرته الصحيفة.

 وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، كشفت مصادر حقوقية في صنعاء عن منع الحوثيين لـ35 فرقة ومبادرة شبابية تطوعية من تنفيذ مشاريع إنسانية لصالح الآلاف من الفقراء في صنعاء ومدن يمنية أخرى.
واستولت مليشيا الحوثي على مقرات جميع المنظمات في صنعاء الخاضعة لسيطرتها وصادرتها باستثناء عدد محدود من المنظمات الموالية لها أو التي تتجنب أي نشاط ناقد لسلوك المليشيات وتوظف تقاريرها ضد الاطراف الأخرى في الحرب، كمنظمة مواطنة التي تتلقى دعما ضخما من الامم المتحدة.